عمون - يصادف السبت الموافق2/7/2011 الذكرى السنوية السادسة لوفاة المغفور له باذن الله( ذوقان الهنداوي)، ولد الهنداوي في منزل والده الشيخ سالم باشا الهنداوي الكائن في مضافة آل الهنداوي في النعيمة في محافظة اربد في عام 1927.

بدأ الهنداوي دراسته في مدرسة اربد الثانوية وتم إرساله في بعثه إلى الكلية العربية في القدس، ومن ثم حصل على شهادة الثانوية الإنجليزية بتفوق من جامعة لندن في عام 1946 ، حصل الهنداوي بعدها على درجة البكالوريوس في التاريخ من جامعة الملك فؤاد الأول (حاليا جامعة القاهرة) في عام 1950، ومن ثم على درجة الماجستير في التعليم من جامعة ميريلاند الأمريكية في عام 1956.

بدأ الهنداوي حياته المهنية أستاذاً في مدرسة الكرك الثانوية ومدرسة اربد الثانوية، وتدرج ليصل إلى رتبة مفتش في وزارة المعارف ما بين 1950 و 1955، ثم مديراً لدار المعلمين في بيت حنينا في فلسطين ما بين 1956 و 1960شغل الهنداوي بعد ذلك موقع مدير عام دائرة الشؤون الاجتماعية في وكالة الغوث الدولية، ثم ملحقاً ثقافياً في السفارة الأردنية في القاهرة، ثم وكيل وزارة الإعلام ما بين 1960 و 1965..تولى الهنداوي بعد ذلك عدة مناصب حكومية رفيعة على مدار أربعين عاما ً من 1965 إلى 2005 ومن أبرزها: رئيسا ً للديوان الملكي الهاشمي في عام 1989، نائب أول لرئيس مجلس الوزراء لمرات عديدة ومتتالية ما بين 1985 و 1995، نائب أول لرئيس مجلس الأعيان لعدة دورات ما بين 1982 و 2004 ، وزيرا ً للتربية وللأعلام وللمالية وللدولة لمرات عديدة ومتتالية ما بين 1965 و 1995 ، عضوا في مجلس الأعيان ما بين 1982 و 2004 ، عضوا ً في مجلس النواب في عام 1990، سفيرا فوق العادة لدي الكويت في عام 1970 ولدى مصر في عام 1976، رئيس وعضو مجلس أمناء وإدارة عدة جامعات حكومية وخاصة ، عضو مجمع اللغة العربية ولجنة اليتيم العربي والموسوعة الفلسطينية. يحمل الهنداوي العديد من الأوسمة العالمية رفيعة المستوى من عدد كبير من الدول والمؤسسات الدولية.

من أهم وابرز مؤلفات ذوقان الهنداوي كتاب القضية الفلسطينية والذي كان يدرس في الصف الثالث الثانوي في الأردن إلى عام 1996، وقد كتب بنفسه مذكراته الشخصية والتي تحتوي على الكثير من المواقف التاريخية والسياسية ، الا أنها لم تنشر لغاية الآن..

توفي ذوقان الهنداوي في 2 تموز 2005، ودفن في المقابر الملكية الهاشمية تكريماً له قرب ضريح المغفور له الملك الحسين بن طلال.


رحم الله فقيد الوطن والأمة وأسكنه فسيح جنانه...