من منا لم يعيد ترتيب علاقته مع الدنيا!؟
في الزمان قيل الجار قبل الدار ، القريب قبل الغريب،
و في الحاضر الاقارب عقارب؛
والجاحدين اكثر من الصادقين
ولم نعد نجتمع على الحب
و المودة و الرحمة . إكتفينا باجتماعات التعازي.
نكتشف عندها انه لا يسًرنا ان نلقاهم و لا يحزننا ان نفارقهم ، انهم كالمناضد و المقاعد و السرير و الحذاء
و السكين تربطنا بهم "صلة"
و إذا كانت علاقة انتفاع فهي ليست ب صلة صداقة و لا محبة .
تسقط المبادىء و القيم و الوفاء أمام الأرواح الشريرة.
ان جحود البشرية و طغيان الانانية و الغيرة و الجبروت و نكران الجميل لا يتعشعش إلا في القلوب الخبيثة التي تجامل في العلن و تضمر الشرً في أعماقها لانها وليدة الخبث و المكر مستترة برداء الجحود و الغيرة و الغدر .
ان أسوء الناس هي الناس التي ان غضبت منك تناست افضالك عليها ..اما صانع المعروف فهو دائما مرزوق من السماء لا يقع و لا ينكسر بل يكسر المملحة و الإبريق وراء من جلس على مائدته و شرب من إبريقه.
الإنسان سائح في هذه الحياة ، و بدون فضائل جميلة ، و لا كنوز إنسانية يصونها و يخزًنها في مصرف القيم الإنسانية يصبح جاحداً ،غارقاً في ظلمة تعطشه للغدر .
فكما ان الإيمان شيمة المؤمن و دربه إلى الحياة الأبدية و مطهرْاً للروح..
فإن العرفان بالجميل من شِيَم النبلاء الأصليين .