facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




من ايلول احمد حلمي .. الى ايلول (ابو مازن) !!


محمد كعوش
06-07-2011 09:40 PM

عندما كتب محمود درويش وثيقة الاستقلال وتم اعلان قيام دولة فلسطين في الجزائر عام 1988 كنت أجلس مع الصحافيين المصريين الصديقين المحمودين: محمود المراغي ومحمود عوض في مطعم على "شط النيل" في القاهرة, واقول شط النيل وليس ضفة النيل لأن الرحالة العربي المشهور ابن بطوطة قال عندما زار مصر ان المصريين يسمون النيل باسم "بحر النيل" وليس "نهر النيل"...

في ذلك المساء علق المحمودان على هذا الاعلان بأنه "اعلان دولة على الورق" لأن باعتقادهما أن الدولة الفلسطينية لن تقوم بلا مقاومة حقيقية..

الآن كلهم اصبحوا في ذمة الله, واقصد الاصدقاء الثلاثة: محمود درويش ومحمود المراغي ومحمود عوض, وحتى الآن لم تعلن الدولة الفلسطينية الحقيقية المستقلة التي دفع الشعب الفلسطيني مهرها من دمه...

لقد تم اعلان الدولة الفلسطينية مرتين: الاولى في غزة اعلنتها حكومة عموم فلسطين في 23 ايلول من العام 1948 برئاسة احمد حلمي باشا وبدعم من جمال الحسيني اما المرة الثانية اعلن رئيس منظمة التحرير ياسر عرفات قيام الدولة الفلسطينية في 15 تشرين الثاني من العام 1988 في الجزائر... وكلهم اصبحوا في ذمة الله والدولة الفلسطينية الحقيقية المستقلة لم تقم حتى الآن, لأن قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس تحتاج الى مقاومة وطنية حقيقية وظروف تاريخية عربية أفضل..

واليوم يحاول الرئيس محمود عباس اللجوء الى الامم المتحدة في ايلول من العام الحالي لاعلان دولة فلسطين المستقلة والمطالبة باعتراف كامل من الشرعية الدولية بعضوية هذه الدولة. وفي المقابل تسعى الولايات المتحدة واسرائيل الى اجهاض الجهود الفلسطينية لاعلان الدولة من طرف واحد وتحقيق حلم شعب فلسطين...

والحقيقة أن منذ ايلول احمد حلمي باشا عام 1948 الى ايلول "ابو مازن" في العام 2011 لم تتغير الظروف, الا ان القوى الظالمة هي التي تغيرت, ففي المرحلة الاولى كان الاستعمار الانجليزي هو الداعم لاسرائيل, وبريطانيا هي التي اجهضت قيام الدولة, والآن دخلنا مرحلة النفوذ الامريكي, فالولايات المتحدة هي التي تدعم اسرائيل وتقود تحالفا غربيا يعمل على اجهاض اعلان قيام الدولة في الامم المتحدة...

يبدو ان اعلان الدولة على الورق, او أمام الشرعية الدولية العاجزة, سيكون عملاً بلا جدوى ومضيعة للوقت لأن واشنطن تلوّح باستخدام نفوذها وسلطتها وعلاقاتها لاجهاض الفكرة برمتها..

لذلك على الرئيس عباس ان يواصل اتصالاته مع حركة حماس لانهاء الانقسام داخل الساحة الفلسطينية وتوحيد الصفوف والعمل على احياء المقاومة والتلويح بها كسلاح ضغط, واستخدام كل الوسائل المتاحة لتحقيق اهداف الشعب الفلسطيني, وربما انصح بإعادة دراسة الموقف في ظل المستجدات والمتغيرات داخل الساحة العربية, والتي ستعيد خلط الاوراق من جديد, بحيث تحقق الثورات العربية نتائج ايجابية في صالح القضية الفلسطينية وتعيدها الى البيت العربي كقضية مركزية عربية تمثل جوهر الصراع العربي - الاسرائيلي, مع ضرورة التذكير بأن ما يحدث الآن في الساحة العربية يقلق اسرائيل كثيراً ويدخلها في مرحلة مستقبلية ضبابية لا تحسن استكشاف كنهها او معرفة نتائجها.

Kawash.m@gmail.com

(العرب اليوم)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :