في فجر التغيير الذي يعيشه الأردن اليوم يتجسد العمل الوطني عبر يدين راسختين في خدمة هذا الوطن وعينين تشخصان دائمًا نحو الأفق الأرحب من أجل الأردن وأبنائه وفي هذا السياق يتقدمان خالد بكار وزير العمل وخالد الحنيفات وزير الزراعة في صورة رائعة للإدارة الوطنية التي تعتمد على تحديث دائم وابتكار لا يتوقف وهي الصورة التي شكلت علامة فارقة في تطوير المؤسسات الحكومية لتواكب التحديات وتحقيق الإنجازات.

منذ أن تولى خالد بكار وزارة العمل كان هدفه واضحًا وشاملًا لم يكن فقط تحسين القطاع بل العمل على خلق منظومة جديدة من التنسيق والعمل الميداني الذي يعكس بشكل مباشر خدمة المواطن الأردني في المقام الأول فجاءت سياساته الحديثة لتضع الأسس التي تحتاجها وزارة العمل لتحقيق التنمية المستدامة وضمان حقوق العامل الأردني بالتوازي مع تنظيم العمالة الوافدة بطرق تقنية وعلمية حديثة تواكب العصر وتحقق التوازن في سوق العمل المحلي دون التفريط بمصلحة المواطن والاقتصاد الوطني

وبجانب وزير العمل كان يبرز الدور الكبير لوزير الزراعة خالد الحنيفات الذي لم يتوقف عن العمل من أجل الحفاظ على القطاع الزراعي الذي يعد شريان الحياة للأردنيين فالعمل المشترك بين الوزارتين كان يشكل نموذجًا رائعًا للتعاون المثمر الذي يسعى لتلبية احتياجات الزراعة الأردنية وتحقيق استقرار في سوق العمل الزراعي من خلال تحسين آليات استقدام العمالة الوافدة وتوفير العمالة اللازمة في وقت الحاجة مع مراعاة حقوق العمال الأردنيين في كافة القطاعات.

التعاون بين الوزارتين لم يكن مجرد خطوة إدارية بل كان أساسًا لبناء سياسات جديدة ومتطورة تنظم عملية دخول العمالة الوافدة وتضمن حقوق العمال المحليين حيث تمت معالجة الكثير من العقبات التي كانت تؤثر على إنتاجية المزارع الأردني مثل طول إجراءات استقدام العمالة وتأخير وصولها إلى مواقع العمل مما كان ينعكس سلبًا على الموسم الزراعي الذي لا ينتظر أي تأخير وفي هذه الفترة كان التنسيق المشترك بين وزارة الزراعة ووزارة العمل يحقق نتائج ملموسة على الأرض

ترافق ذلك مع دور الأمين العام بالوكالة عبدالله الجبور الذي شكل ركيزة أساسية في نجاح هذه السياسات من خلال تسهيل الإجراءات وتحقيق التنسيق الفعّال بين فروع الوزارة في مختلف الأقاليم حتى أصبحت عملية تنظيم سوق العمل أكثر سلاسة وأسرع مما كان عليه الأمر في الماضي وهو ما أسهم بشكل مباشر في خدمة المواطنين والمزارعين على حد سواء.

وإذا نظرنا إلى الكوادر الميدانية في الأقاليم نجد أنها كانت جزءًا أساسيًا من النجاح حيث أثبتت قدرتها على سرعة الاستجابة للمواطنين وتلبية احتياجاتهم بشكل مباشر وفعّال حيث أصبح العاملون في الأقاليم بمثابة الجسر الذي يربط بين السياسات المركزية وتطبيقاتها على الأرض وهو ما يعكس فعلاً قوة الفريق في تحقيق النجاح.

إن وزارة العمل اليوم تحت قيادة الوزير خالد بكار وبتنسيق مباشر مع وزارة الزراعة بقيادة الوزير خالد الحنيفات قد أثبتت قدرتها على التفاعل مع المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع الأردني وتحقيق استقرار اقتصادي واجتماعي يعكس التوجهات الوطنية لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في دعم الإصلاح الإداري والاقتصادي.

وفي الختام فإن العمل المشترك بين هذه الكوادر القيادية يعكس الصورة الحقيقية للأردن الذي يسعى لبناء مستقبل أفضل لابنائه من خلال إدارة حكومية حيوية تلتزم بتطوير القطاع العام بما يحقق العدالة والتنمية المستدامة وبفضل جهودهم المشتركة أصبح الأردن أكثر قدرة على مواجهة التحديات والمضي قدمًا نحو تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.