عمون - في الأردن، يشهد العالم الرقمي نشاطًا ملحوظًا. يحب الناس هنا البقاء على اتصال، ومشاركة اللحظات، واستكشاف أشياء جديدة عبر الإنترنت. لنلقِ نظرة على بعض من أكثر المنصات الرقمية شعبية والتي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية في الأردن.

نبدأ مع فيسبوك، والذي يُعتبر بمثابة ساحة البلدة على الإنترنت بالنسبة للعديد من الأردنيين. مع حوالي 5 ملايين مستخدم، أي ما يقارب نصف عدد السكان، يدخل الكثيرون لمتابعة أخبار الأصدقاء، قراءة الأخبار، أو الانضمام إلى مجموعات تهتم بمواضيع معينة. إنه المكان المفضل للبقاء على اطلاع دائم والبقاء على اتصال.

ثم يأتي إنستغرام، حيث يستخدمه حوالي 3 ملايين أردني لمشاركة الصور ومقاطع الفيديو. سواء كانت صورة لوجبة شهية، منظر طبيعي رائع، أو مناسبة خاصة، فإن إنستغرام هو المكان الذي تنبض فيه القصص البصرية بالحياة. يحظى بشعبية خاصة بين فئة الشباب الذين يعشقون التعبير عن أنفسهم بطريقة إبداعية.

واتساب أيضًا له مكانة كبيرة. يكاد لا يوجد هاتف ذكي في الأردن لا يستخدمه للتواصل من خلال الرسائل والمكالمات ومشاركة الوسائط. إنه بسيط وسريع وأصبح أداة أساسية في التواصل اليومي، سواء على المستوى الشخصي أو المهني.

يوتيوب يحتل أيضًا موقعًا مميزًا في المشهد الرقمي الأردني. يتوجه إليه الناس من أجل الترفيه، التعلم، وحتى دروس "افعلها بنفسك". سواء كان الأمر يتعلق بمشاهدة مقاطع موسيقية، متابعة الفلوغرز، أو تعلم كيفية إصلاح شيء ما في المنزل، يوفر يوتيوب مجموعة هائلة من المحتوى الذي يلبي جميع الاهتمامات.

تيك توك أيضًا أحدث ضجة كبيرة. من خلال مقاطع الفيديو القصيرة والجذابة، جذب انتباه الكثيرين، وخصوصًا المراهقين والشباب. من تحديات الرقص إلى المقاطع الكوميدية، يوفر تيك توك منصة للإبداع والمتعة، حيث يمكن للمستخدمين عرض مواهبهم والتواصل مع جمهور عالمي.

بعيدًا عن وسائل التواصل الاجتماعي، شهدت منصات الألعاب الإلكترونية انتشارًا واسعًا. يستمتع العديد من الأردنيين بالإثارة التي توفرها الألعاب عبر الإنترنت، ويبحثون عن منصات توفر تنوعًا في الألعاب وسرعة في التعاملات. من هذه المنصات Online Fast Slots، المعروفة بتشكيلتها الواسعة من الألعاب وطرق الدفع السريعة والآمنة. وتناسب هذه المنصة عشاق الألعاب الباحثين عن تجربة ترفيهية موثوقة ومثيرة عبر الإنترنت.

ومن الاتجاهات اللافتة في الأردن أيضًا استخدام المنصات الرقمية لأغراض العمل والتعليم. خلال السنوات الأخيرة، بدأت المزيد من الأعمال الصغيرة في بيع منتجاتها عبر فيسبوك وإنستغرام. فتحت وسائل التواصل الاجتماعي أبوابًا جديدة أمام رواد الأعمال، خاصة النساء والشباب الذين وجدوا طُرقًا مبتكرة للوصول إلى العملاء عبر الإنترنت.

في الوقت نفسه، تُساعد منصات مثل يوتيوب وحتى لينكدإن الكثير من الأردنيين على تعلم مهارات جديدة، حضور دورات تدريبية عبر الإنترنت، والتواصل مع فرص عمل داخل وخارج البلاد.

يشهد أيضًا قطاع التجارة الإلكترونية نموًا مستمرًا في الأردن، حيث أصبح التسوق عبر الإنترنت أكثر شيوعًا من أي وقت مضى. تحظى المواقع والتطبيقات التي تقدم كل شيء من البقالة إلى الإلكترونيات بشعبية متزايدة، كما أصبحت أنظمة الدفع عبر الهاتف المحمول أكثر استخدامًا.

وهذا يدل على زيادة الثقة في الخدمات الإلكترونية وتحول نحو الراحة الرقمية. ومع استمرار انتشار وتحسن خدمات الإنترنت، من المتوقع أن يواصل المزيد من الأردنيين استكشاف ما يقدمه العالم الرقمي من فرص وخدمات.