قبل أيام قليلية استطاع جهاز المخابرات العامة وأجهزتنا الأمنية الساهرة التي نعتز ونفتخر بها أن تكشف المخططات الارهابية التي قامت بها مجموعات تحرض على الوطن ساعية لتهديد أمنه واستقراره وتفكيك هويتنا الأردنية الراسخة ، فخالص التحايا والمحبة نقدمها لأجهزتنا الأمنية الساهرة ، وفي هذا السياق أود التأكيد على ما يلي:

1- عندما يتعلق الأمر بالأردن وأمنه واستقراره وسيادته فلا أولوية تتقدم على الأردن ولا قرار غير قرار الأردن لأن ذلك من الثوابت الراسخة في العقلية الأردنية من هنا فإن ما قامت به أجهزتنا الأمنية وجهاز المخابرات العامة بحماية أمن الوطن واستقراره هو رسالة للعالم أجمع على أن الأردن هو كل شئ وقبل كل شئ ولن نسمح لأي جهة في الداخل أو الخارج ان تنال من عزيمته وقوته فثوابتنا الأردنية الراسخة لن يطالها صنيع فئة مارقة وشرذمة حاقدة.

2- أقول لكل اؤلئك المارقين والكارهين الحاقدين الذين حالوا بصنيعهم الخسيس أن ينالوا من وحدة الصف الأردني ألم يأن لكم من بعد كل تلك السنوات التي قضيتموها بفكركم الارهابي المتطرف أن تعلموا أن لا شيء يعطي الإنسان قيمته إلا انتماؤه الحقيقي للوطن وقائده وللشعب الأردني الذي يعشق وطنه حتى لو كان يجوع فيه ويعرى ، فكنتم أصحاب انتماءات وهمية أوجدتموها بخيالكم وفكركم المريض ، لم تفهموا أن مكائدكم لن تمر على أجهزتنا الأمنية وجهاز مخابراتنا العامة (قبئس الفكر وبئس الفعل الذي اقترفتموه) .

3- يا أصحاب الفكر الضلالي طالما أنكم تعيشون على تراب هذا الوطن ليس لكم سبيل في القبول مستقبلا إلا أن تستغفروا عن ذنبكم وتختاروا العيش بسلام في وطن المحبة والسلام التي أوجدها فينا الهاشميون الذين لم يكونوا في يوم من الأيام إلا أصحاب رسالة منفتحة ومحبة للسلام فعليكم أن تتعلموا وتعملو على إنتاج فكر جديد ينحاز للوطن وقائده بدلا من أن تضعون أنفسكم تحت تصرف الأعداء، ولأن الوطن كبير بقيادته وشعبه سيمنحكم فرصة العودة عن الخطأ عندما تكونون صادقين في العودة لمحبة الوطن وقيادته بدلا من الاستمرار في الانحدار والانحراف، أنظروا إلى المستقبل وتعلموا من الدروس لا أن تستمروا في تراكم الأحقاد والمكائد لأنه في نهاية المطاف (نحن ننتصر مع بعضنا لا ننتصر على بعضنا) وأي انتصار يكون حصراً على الإرهاب والفكر المتطرف.

4- إن وجود عدد محدود ممن يعتنقون الفكر المتطرف الارهابي (الخائنون للوطن ) في مجتمعنا لا يعني أن تلك الفئة ممثلة لأي شريحة في مجتمعنا وإنما يعني تمثيلهم للجانب المظلم الذي سينتج في نهاية المطاف غياب القيم والمبادئ والأخلاق ويؤدي إلى الجريمة والتطرف وتكون المحصلة النهائية غياب الانتماء الحقيقي للوطن وقيادته وسيتيح لأعداء الوطن في الداخل أو الخارج من محاولات النيل من الوطن والعمل على تفكيكه ولكن بفضل الله اولا ثم دور اجهزتنا الامنية الساهرة الذين يسطيرون كعادتهم أروع ملاحم البطولة في الدفاع عن الوطن وتتحقيق استقراره فلن تصلوا إلى ما تصبون إليه.

5- لأن الأردن حصن قوي منيع صمدت وستصمد بإذن الله، فقد واجهت عبر سنوات طوال الفكر المتطرف والارهاب الخبيث بشجاعة وستكون أكثر قوة ومتانة، وأفضل من عبَّر عن هذه القوة هو قيادتنا الهاشمية الحكيمة وأجهزتنا الأمنية وقواتنا المسلحة الباسلة بالإضافة إلى الدعم الشعبي الواسع المبني على الوعي الوطني العميق للشعب وعلى الوحدة الوطنية الشاملة لمختلف شرائح مجتمعنا الأردني كل هذه القوة المتماسكة الأركان سنكون بفضلها ومعها درع حصين وسياج منيع للوطن لتحقيق الأمن والاستقرار.

وفي الختام نؤكد على المضي قدما بأننا (شعب وجيش واجهزة أمنية يحدو ركبنا جلالة القائد المفدى) سنتصدى معاً بالعزيمة والإصرار وبالإرادة الحرة القوية للإرهاب وأصحابه من الفكر الضلالي وسنواجه التحديات ، بروح مفعمة بالعزة والكبرياء.. وسيبقى الوطن دائما وأبدا قرة العين و مهجة الفؤاد نصونه من غدر الحاقدين الكارهين ،،، حفظ الله الوطن وقائد الوطن واجهزتنا الامنية الساهرة وشعبنا الأردني العظيم.