facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل بدأت رحلة البحث عن معارضة


د. محمد بزبز الحياري
04-05-2025 10:47 AM

*هل بدأت رحلة البحث عن معارضة ام ان هذه الرحلة انتهت فعلا، فلا يعرف ذلك الا الله والراسخون في العلم..

الان وبعد اسدال الستار على الجماعة وحظر انشطتهم بعد حوالي اربع سنوات من قرار الحل، ترى هل طويت صفحة (عالاقل رسميا) اهم معارضة على الساحة والاكثر تنظيما وتأثيرا بيوم وليلة؟ وهل اخذت الاجهزة الرسمية بعين الاعتبار الهزات الارتدادية المتوقعة لهذا الزلزال على المدى القريب والبعيد، اخشى ما أخشاه ان تبرز تحديات من نوع آخر قد تواجهها الدولة وتصعب السيطر عليها، او تنشأ سوق سوداء للإسلام السياسي بعد هذا الحظر، وهنا ستصبح المشكلة اكثر من تصنيع ادوات ارهابية لتصل الى تصنيع افكار ارهابية اكثر من الاولى كردة فعل متوقعة، ويتم تفريخها شيئا فشيئا في الخفاء، هذا من ناحية ، من ناحية ٱخرى وفي ظل غياب معارضة حقيقية على الساحة، وكون القاعدة الطبيعية تقول: ان الطبيعة تأبى الفراغ، فيا ترى اين هي القوة الحقيقية التي ستسد هذا الفراغ في ظل وجود احزاب كرتونية مستنسخة عن بعضها البعض (الا من رحم ربك) لم تقوى على الموالاة المُقنِعة، لتطرق باب المعارضة البناءة ، ولم تخرج من قمقم الأنا الضيق والشخص الواحد بالحزب، لتسبر فضاء ال نحن والوطن الارحب.

نعم انا مع تحجيم الاسلام السياسي الذي ظهر مؤخرا بصورته المشوهة والمضطربة، والتصق بالارهاب والتطرف اما نهجا أو بفعل فاعل، فلا شك انهم هنا بالاردن ( مع انهم اكثر اعتدالا من غيرهم) استغلوا هامش المساحة المتاحة لهم و التسامح الذي ٱسبغ عليهم في مفاصل ومنعطفات حادة في تاريخهم وتاريخ الوطن وانهوا بمحض ارادتهم بالطلاق البائن بينونة كبرى علاقة تاريخية مع الدولة كانت ممتدة منذ عقود ولم يرتقوا لفن المعارضة وتكتيكاته ومناوراته ، لابل ذهبوا بإتجاهات اودت بهم وكادت ان تودي بإستقرار الوطن وهم يتماهوا مع أمَتِهم التي وُلِدت من رحمهم لكنها اصبحت بقدرة قادر ربتهم وملهمتهم ..نعم كادت ان تودي باستقرار البلد وزعزعة امنه ومن ثم تخلق ذريعه لاعدائه كما خلقت أمَتِهم هذه الذريعة قبل قليل، وقدمتها للعدو مجانا على طبق من ذهب، وكانت نتائجها حرق الاخضر واليابس والدمار الذي نراه على الشاشات يوميا بالاضافة لشبه الاجماع الحاصل على (طردها) ونزع سلاحها اينما وجدت.

لكن ورغم كل ذلك، انا مع ان يبقى الباب مواربا ليحل محله الفكر السياسي الاسلامي المعتدل الممثل للغالبية العظمى من الشعب ،او لنفترض جدلا انهم عادوا وهم معتذرين ، وتم تصحيح نهجهم والاهم تصحيح الافكار المتطرفة التي اعترتهم لفترة ، فالذي جرى لا اعتقد ان يكون السطر الاخير بقصتهم بأي حال من الاحوال.

ملخص القول، ان الفكر السياسي الاسلامي لا يمكن تجاهله فهو حقيقة موجودة ولا يمكن القفز عنه ونحن لسنا ضده بأي حال من الاحوال ونحن جزء منه فهو محتوى اساسي من محتويات الدين، لكن قبل البحث عن أو بروز معارضة حقيقية، يجب تفكيك الفكر المتطرف، وهنا لا بد من العودة للجذور والمنابع التي افرزت هذا الواقع على امتداد عقود.

ان الدولة الاردنية بجميع مكوناتها العميقة والمتجددة قادرة على اعادة تشكيل المشهد السياسي الداخلي وفق المصلحة العليا للدولة وبشكل لا يضر بثوابت الدين ومقاصده، وهذه اجابة للمشككين الذين يربطون حل الجماعة بالتفريط بالدين، فالدين يا سادة اكبر بكثير من اي جماعة ولن يخبو بحلها .

وفي الختام ، قد يقول قائل بعد قراءة هذه السطور : اين انت يا رجل؟، فالذي قلته بواد وما يحدث فعلا بواد آخر.. الا تنظر وتتابع ما يستجد على الساحة الاقليمية والدولية من ترتيبات شاملة، قد يكون ما جرى جزء لا يتجزأ من معطياتها ومتطلباتها.. هنا سأصمت وأدعو اصدقائي للعب الشدة ونتابع اخبار السي ان ان.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :