يصادف يوم الثالث من ايار من كل عام الاحتفال بيوم الاعلام العالمي الذي،يدعي مسؤلوا الاعلام انه اعلاما حرا وهو ليس لذلك فالاعلام في مختلف دول العالم المتقدم الذي يدعي الحريات والاعلام في دول العالم الثالث ايضا هو اعلام مقيد لا يستطيع العاملون فيه ان يتخذوا قرارا واحدا فقط بنشر معلومه عن فساد او عن مسؤول سواء من الدرجة العاليه او المتوسطه.

من يدعي ان الاعلام حرا في العالم فهو واهم جدا لأنه في اوقات الازمات والحروب التي تشن ضد دولة أو كيان صغير من قبل دول اوروبا او من الادارات الاميركية او من الكيان الاسرائيلي الذي يمنع الاعلام سواء المرئي او المسموع او المقرؤ ان يقوم بتغطية هذه الحرب او الكوارث خوفا من كشف الجرائم البشعه التي ترتكب بحق الدول او الشعوب او الافراد او حتى الحجر والشجر والارض.

ونحن شهود على الحروب التي شنتها الادارات الاميركية ابتداء من هيروشيما اليابان او حرب فيتنام او حربها ضد العراق وافغانستان واليمن وسوريا وغزة في فلسطين المحتلة والجرائم في حروب بعض دول اوروبا وخاصه خلال استعمارها دولنا في المنطقة العربية التي راح ضحيتها مئات الملايين من البشر.... وهل نعتقد ان الاعلام كان حرا في تغطية هذه الجرائم ضد البشرية.

واكبر شاهد على منع الاعلام من تغطية الجرائم البشعه ضد اهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا هذه الجرائم التي يرتكبها الكيان الاسرائيلي على مدى عام وثمانية اشهر وحتى ان الكيان الاسرائيلي منع الاعلام الاوروبي من دخول غزة لتغطية الابادات الجماعية ضد الانسان الفلسطيني الذي تعرض للذبح والجرح والاعتقال والتهجير وتدمير كل مستلزمات الحياة في غزة.

فهل يحق لنا ان نحتفل بيوم الاعلام العالمي لان الاعلام ليس حرا في مختلف دول العالم وهل الاعلام حرا الذي ينحاز الى بعض القادة المجرمين قتلة الاطفال وهمهم السيطره على الارض العربية والاموال العربية؟.