عمون- شككت دراسة نُشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA) بجدوى تناول مكملات فيتامين E من قبل الأشخاص الأصحاء، مشيرة إلى أن الحصول على هذا الفيتامين من خلال النظام الغذائي المعتاد قد يكون كافيًا، ولا يتطلب دعمه بمصادر خارجية.

وأجرى فريق من الباحثين في الولايات المتحدة تجربة سريرية على 30 متطوعًا سليمًا تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عامًا، تم تقسيمهم إلى ست مجموعات، تلقت كل منها جرعات مختلفة من فيتامين E تراوحت بين صفر و2000 وحدة دولية. وتمت متابعة المشاركين على مدى ثمانية أسابيع، باستخدام اختبارات متقدمة لقياس تأثير مضادات الأكسدة على أكسدة الدهون، مثل الاستشراب وقياس الطيف الضوئي.

وأظهرت النتائج أن مستويات فيتامين E في الدم ارتفعت تماشيًا مع زيادة الجرعة، إلا أن ذلك لم ينعكس على أي تحسن ملموس في مؤشرات الأكسدة أو وظائف مضادات الأكسدة في الجسم، ما يشير إلى أن المكملات لم يكن لها تأثير بيولوجي يُذكر لدى الأفراد الأصحاء.

ويعد فيتامين E من مضادات الأكسدة المعروفة، ويلعب دورًا في الحماية من الشيخوخة ودعم وظائف الخلايا والأنسجة. إلا أن الباحثين أوضحوا أن معظم التجارب التي أظهرت فوائد لمضادات الأكسدة أُجريت في بيئات مختبرية بعيدة عن تعقيدات الجسم البشري الحقيقي، مما يضعف من قدرتها على إثبات فعاليتها في الظروف الطبيعية.

وأكدت الدراسة أن الفائدة الحقيقية من تناول مضادات الأكسدة الخارجية، مثل فيتامين E، تقتصر على الحالات التي يعاني فيها الجسم من نقص واضح، فيما لا توجد أدلة كافية تدعم تناولها بشكل روتيني من قبل الأشخاص الأصحاء.

وتأتي هذه النتائج في سياق أوسع من النقاش العلمي حول المكملات الغذائية، ومدى الحاجة الفعلية لها في ظل توفر عناصر غذائية كافية في النظام الغذائي الغربي المعتدل.