حين يكون مدى الكلمة وتأثيرها أبعد من الرصاص
د. محمد بزبز الحياري
16-05-2025 05:16 PM
أن تكون في عرين الاسود وحماة الحدود ،يكون الشعور بالمكان وبهيبة الرجال مختلفا وبلغ مبلغه ومنتهاه، وتداعت عليك كل معاني الشموخ والاصالة والكبرياء دون استئذان، فهي تقتحمك اقتحاما وتستولي عليك، لتغمرك بفخر وإعتزاز ما كان ولا يكون الا هنا، وعند هؤلاء الرجال...كيف لا وانت في القيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية "الجيش العربي".... الجيش المصطفوي...
ومن مديرية الاعلام العسكري.. تبدأ رحلة الكلمة، وأي كلمة ؟..انها كلمة الحق والحقيقة ولا شيء غيرها، عندما تكون مهمتك اظهار الحق وتوثيقه ودحض الباطل ومدى زيفه... هنا تكون الكلمة رديف الرصاصة لابل تسبقها بالمدى والتأثير.
قال الحسين بن علي رضي الله عنه :
الكلمة زلزلة الظالم
بالكلمة تنكشف الغمة
ودليل تتبعه الامة
الكلمة حصن الحرية
إن الكلمة مسئولية...
ونحن نقول: وأي مسؤولية اعظم من هذه المسؤولية؟ ،في هذا المحيط الملتهب والمتلاطم امواجه ،وفي خضم معركة الوعي التي يدور رحاها قبل معركة البنادق، نقول للنشامى: امضوا في كلمتكم ...كلمة الحق... ولا تهابوا ولا يلومكم بالله والوطن لومة لائم، فمعركتكم شرسة وأنتم الحصن ورأس الحربة، المنافحون ببسالة وشرف عن الجوهر والرسالة والانجاز بما يستحق من نبل وسمو ، وهذا عهدنا بكم.
بوركت الجباه والسواعد وحفظ الله الوطن بهمة النشامى.... وعليكم سلام..