نتنياهو: مفاوضات الدوحة تتطرق لمقترح ويتكوف وإنهاء الحرب
18-05-2025 03:19 PM
عمون- بالتزامن مع انطلاق جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في العاصمة القطرية الدوحة، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الوفد الإسرائيلي يواصل العمل على استنفاد جميع الفرص للتوصل إلى اتفاق بشأن قطاع غزة.
وأوضح المكتب في بيان صدر اليوم الأحد أن المفاوضات الجارية تبحث مقترحين رئيسيين: الأول قدمه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، والثاني يتمثل في تصور شامل لإنهاء الحرب. وأضاف البيان أن المقترحات المطروحة تتضمن عدة عناصر، من بينها نفي قيادات حماس وتجريد القطاع من السلاح.
وأكد البيان أن "فريق التفاوض في الدوحة يواصل جهوده للتوصل إلى صفقة – سواء وفقاً لمبادرة ويتكوف أو ضمن إطار اتفاق ينهي القتال – وتشمل الصفقة إطلاق سراح جميع الأسرى، وإبعاد عناصر حماس، ونزع سلاح غزة".
في المقابل، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إسرائيلي كبير تأكيده أنه "لا يوجد تقدم يُذكر في محادثات غزة، خاصة تلك المتعلقة بإنهاء الحرب".
جمود في المفاوضات رغم الوساطات
وانطلقت جولة المفاوضات الجديدة يوم السبت، بوساطة مصرية وقطرية وبدعم من الولايات المتحدة. لكن مصادر قريبة من المحادثات أكدت لـ"رويترز" أن المحادثات لم تُحرز تقدماً ملموساً حتى الآن.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على سير المفاوضات إن "حماس أبدت مرونة في ما يخص عدد الأسرى الذين يمكن الإفراج عنهم، إلا أن العقبة الرئيسية ما زالت تكمن في غياب التزام إسرائيلي واضح بإنهاء الحرب".
من جهته، أكد مسؤول في حركة حماس أن "الموقف الإسرائيلي لم يتغير، إذ تصر تل أبيب على استعادة أسراها دون تقديم أي تعهد بوقف الحرب".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد وجه تعليمات لوفد التفاوض بالبقاء في الدوحة لمتابعة المحادثات، بحسب ما أفاد به مسؤولون إسرائيليون. كما أجرى نتنياهو سلسلة اتصالات مع الوفد، بالإضافة إلى محادثات مع وزير الخارجية الأميركي مارك روبيو والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، لمتابعة تفاصيل المفاوضات.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن المقترح الأميركي الحالي يتضمن إطلاق عدد من الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار، دون التوصل حتى الآن إلى صيغة نهائية للاتفاق.
جولة مفصلية وسط تصعيد محتمل
وصفت مصادر حكومية إسرائيلية الجولة الحالية من المفاوضات بأنها "حاسمة"، محذرة من أن فشلها قد يدفع إسرائيل إلى توسيع عملياتها العسكرية داخل القطاع.
ووفق التقديرات الإسرائيلية، لا يزال نحو 24 أسيراً إسرائيلياً على قيد الحياة في غزة، وتأمل تل أبيب في الإفراج عن عشرة منهم كمرحلة أولى ضمن أي اتفاق محتمل.
لكن المفاوضات تواجه تحديات كبيرة، في ظل تباين جوهري في المواقف: فبينما تصر إسرائيل على مواصلة عملياتها العسكرية ورفض وقف دائم لإطلاق النار، تطالب حماس بضمانات دولية تنص على انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من القطاع وإنهاء الحرب نهائياً.
يُذكر أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة قد استؤنفت في 18 مارس الماضي، بعد هدنة مؤقتة تمت بوساطة مصرية-قطرية-أميركية، وذلك في ظل تعثر المحادثات بشأن المرحلة التالية من الاتفاق.
العربية