عمون- أفادت مصادر طبية أن لشرب النعناع، خاصة على الريق، فوائد صحية عديدة تشمل تعزيز مستويات الطاقة، وتحسين صحة الجهاز التنفسي، والتخفيف من آلام الدورة الشهرية، إلى جانب استخدامات أخرى جمالية وصحية. وأشارت الأبحاث إلى أن المركبات الطبيعية في النعناع، مثل المنثول، قد يكون لها تأثير مباشر على نشاط الجسم وتقليل الشعور بالتعب والنعاس أثناء النهار.

النعناع لتحسين الطاقة والتنفس

وأظهرت دراسات أن العلاج العطري بزيت النعناع يمكن أن يقلل من الشعور بالنعاس ويعزز التركيز، بينما يُستخدم مشروب النعناع بفضل طعمه اللطيف وقدرته على إنعاش النفس، مما يجعله خيارًا مثاليًا في الصباح.

وفيما يتعلق بصحة الجهاز التنفسي، أكدت التقارير الطبية أن الأبخرة الناتجة عن الزيوت الأساسية للنعناع لها خصائص مضادة للبكتيريا، وقد تساعد في التخفيف من التهابات الجهاز التنفسي العلوي واحتقان الأنف الناتج عن نزلات البرد أو الحساسية. كما يساعد المنثول على تحسين تدفق الهواء في الأنف، مما يمنح شعورًا بتحسن التنفس.

النعناع وتخفيف آلام الدورة الشهرية

وفي دراسة أُجريت على 127 امرأة، تبيّن أن كبسولات مستخلصة من النعناع كانت فعالة بقدر الأدوية المضادة للالتهاب في تخفيف تقلصات الدورة الشهرية. وعلى الرغم من قلة الدراسات حول شرب النعناع تحديدًا لهذا الغرض، إلا أن المختصين يرجحون أن لتناوله تأثيرًا مشابهًا في تخفيف الأعراض المرتبطة بالدورة.

فوائد إضافية تشمل النوم والبشرة

يُعد شرب النعناع قبل النوم خيارًا مناسبًا بفضل خلوه من الكافيين وخصائصه المهدئة للعضلات، ما يساعد على الاسترخاء. ومع أن الأبحاث حول دوره في تحسين جودة النوم لا تزال محدودة، إلا أن كثيرين يفضلونه كبديل طبيعي لمشروبات أخرى.

أما بالنسبة للبشرة، فرغم عدم وجود أدلة مباشرة تربط بين شرب النعناع وعلاج مشكلات الجلد مثل حب الشباب، فإن زيت النعناع يتمتع بخصائص مضادة للبكتيريا قد تدعم صحة البشرة ونقائها.

طريقة تحضير شاي النعناع في المنزل

يمكن تحضير مشروب النعناع بسهولة من خلال غلي كوبين من الماء، ثم إطفاء النار وإضافة 4 إلى 5 أوراق نعناع طازجة، وتغطية الوعاء وتركه منقوعًا لمدة 5 دقائق قبل شربه.

أضرار محتملة لشرب النعناع

ورغم فوائده العديدة، نبه الأطباء إلى ضرورة الاعتدال في تناول النعناع، خاصة لمن يعانون من الارتجاع المريئي، حيث يمكن أن يزيد من حدة الأعراض. كما قد يسبب استهلاكه بكميات كبيرة أعراضًا سامة أو تفاعلات غير مرغوبة، الأمر الذي يستدعي استشارة الطبيب قبل اعتماده كجزء من الروتين اليومي، خاصة على المدى الطويل.

الطبي