وطن لا يُقاس بالحدود ، بل بالكرامة ..
فاطمة معمر القريوتي
24-05-2025 10:02 PM
الأردن ليس مجرد رقعة جغرافية على خارطة العالم. بل فكرة و أكثر . الأردن ذاكرة تسكن في خلايا من سكنها و زارها.... ، وكرامة تجري في دماء أبنائها الذين يحملون ترابها في الوجدان ، واسمه محفور في قلوبهم و عقولهم ،
و لسان حالهم يقول لن نجد أعذب من فخر الانتماء لهذا البلد العظيم .....
بلدنا ليست دولة عابرة في الزمن.... إنها أيقونة السلام و الأمان و التعايش ، وملهمة الشعوب ،... ؛ فحين يُذكر اسم الأردن ، يُذكر النشامى … ذلك المفهوم العصيّ على الترجمة ، لكنه جليّ المعنى: الكرامة، العزة، والموقف الحرّ الذي لا يُشترى ولا يُساوَم عليه.
الأردن سيبقى بخير …
لأنه محروس بقائد حكيم ، و شعب عظيم يقطن في القرى و البوادي كما في المدينة ، في الجنوب كما في الشمال ، شعب لا يقبل الضيم، ولا يرضى أن تُمس وحدته أو يُعبث بسيادته.
نختلف؟ نعم. نتنوع؟ طبعًا. ولكننا نلتقي دائمًا عند ثوابت الوطن:
الاستقلال ، السيادة، وحدة الأرض والشعب، والوفاء و الانتماء لقيادته المظفرة...
الأردن خط أحمر… ليس شعارًا نردّده، بل قناعة راسخة، نعيشها كل يوم. فمن أراد أن يعرف معنى الوطنية فليأتِ إلى الأردن ، ومن أراد أن يفهم معنى العطاء ، فليقرأ في تاريخنا ، وفي مذكرات كل ما جاء إلينا زائرا ام لاجئا ، و في أفعال نسائنا و رجالنا داخل البلاد و خارجها...
بلدي ليست فقط المباني و العمران و لا الجبال الوديان ، ولا البحر والشمس…
بلدي فكرة، إرث ثقافي عظيم ، حضارة ضاربة في الجذور، ورؤية تُبنى في الحاضر من أجل المستقبل...
والأردن اليوم ، كما كانت دائماً في ظل قيادة واعية ومسؤولة، تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل أكثر استقرارًا ونماء...
فمن هنا…و من هذا المكان ، أقول لكل من يهمه الأمر (صديقاً كان أم خصماً ) :
إن الأردن أكبر من أن يُختصر في أزمة، وأغنى من أن يُختزل في عنوان...
هو وطنٌ يليق بأحلام أبنائه… و تليق به الحياة…
الولاء والانتماء للوطن و القيادة ، والشكر والامتنان لمؤسسات الدولة ، وكذا لحماة الارض و العرض...