الاستقلال أرث عظيم يليق بالاردنيين
م. بشار أنيس مشربش
25-05-2025 12:08 PM
بكل فخر و عز نحتفل باستقلالنا التاسع و السبعون و العام القادم سنكلل الاحتفال بثمانون عاما من الاستقلال و البناء و التطوير سنحتفل بثمانون عام و كلنا فخر بأردن عظيم صاحب رسالة أنسانية و عروبية يُشهد لها في اقاصي المعمورة..
لدينا الكثير من المنجزات و علينا ان نبني عليها و الكثير من التحديات يجب وضع استراتيجيات لتجاوزها، هنالك شقين للتطوير كوجهة نظر الاول شق وطني تنموي مَعني بخدمات الدولة و الثاني شق اقتصادي ليجابة التحديات الاقتصاديه التي تواجهنا و كلا الشقين مترابطان و يتفرغ منها ملفات مهمه يجب أن تنجز لنواكب التطور العالمي السريع و الذي وصل منطقتنا و استقبلته بعض الدول الشقيقه بكل ايجابيه و اعطته الرعاية لتضع نفسها على الخريطه العالميه و نحن في الأردن بحاجة للاسراع لنتمكن من المنافسة في المحيط، عودة للملفات الوطنية المطلوب تطويرها في المرحلة الحاليه و أهمها:
ملف التعليم: اعتماد منهاج جديد يواكب التطوير و الحداثه و ينتج مخرجات تجد فرصها في سوق العمل المعاصر، لننتقل من مخرجات التلقين الى مخرجات كفئه و ايدي مهره تخدم سوق العمل المعاصر، مما سينعكس ايجابا على الناتج المحلي و معدلات البطاله .
ملف الصحه : متابعه التطور الالكتروني و الاتمته و تعزيزها مما يسهل عمليه المراجعه للمرضي و عملية استيلام الادويه ، الا ان علينا مراجعه الخدمه الصحيه التي تُقدم بما يتناسب مع كرامة الاردني و ذلك من خلال إدارة مواردنا البشريه الطبيه فهناك عجز واضح في عدد الكوادر الطبيه بالنسبه لاعداد متلقي الخدمه و ذلك من خلال وضع استراتيجيات جذب و استقرار لهذه الموارد .
ملف السياحه: اولا تطوير الخدمات العامه المجاورة للاماكن السياحيه و التخطيط بعيد النظر لاستغلال مكانة الأردن السياحية المميزه و اطاله فتره الاقامه للسائح و ذلك من خلال استراتيجيات تعمل على انشاء مجمعات ترفيهيه مجاوره لأماكن الجذب السياحي مما يفتح مجالات للسائح للاستجمام بوقت إضافي بعد إنهاء الزيارة للمواقع السياحيه و الاستمتاع بوقت للأكل و الشرب الاردني الممييز و الترفيه و السهر و ذلك بالتعاون بين القطاع العام و الخاص مما يشكل عامل قوة و خدمات منافسه تليق باسم الاردن سياحيا.
ملف البلديات و الاشغال: قطعت وزارة الاشغال و وزارة البلديات شوط كبير في تطوير البنى التحتيه و الاستمرار و التطوير واجب مهم من خلال تخطيط بعيد المدى يراعي المتطلبات المستقبليه و التنمية و ياخذ الواقع المروري بعين الاعتبار و تعزيز منهاج اللامركزيه و تطوير الأماكن الاقل حظا.
ملف تشجيع الاستثمار في القطاع الخاص: ان تشجيع الاستثمار يبدأ بدعم المستثمر الصغير اولا و المستثمر الاردني اولا و هكذا لنصل لدعم كل أشكال الاستثمار و ذلك من خلال تسهيل الإجراءات و تذليل العقبات و التضييق على البوريقراطيه و تقديم التسهيلات و تقديم مقابل ملموس لاصحاب رخص المهن و محاسبة رادعه للمعتدين على المهن،مما يرفد خزينة الدولة بضرائب المستثمرين المرخصين و يقلل من آفة السوق السوداء و التهرب الضريبي.
ملف المشاريع الوطنيه: نقف اليوم أمام كثير من التحديات و كذلك الفرص فهنالك الكثير من المشاريع الوطنيه و السياديه منها في القطاع المائي و قطاع التعدين و الطاقة و النقل و البنى التحتيه و الزراعة و غيرها و من المهم التخطيط لهذه المشاريع برؤية وطنيه استثماريه و اتباع استراتيجيات سوق رأس المال من خلال انشاء شركات مساهمه وطنيه تعزز الانتماء و الاستقرار و التشاركيه.
التحديث السياسي: قطعت دولتنا العظيمة أشواط مهمه في التحديث السياسي و الان على الدولة واجب مهم يتمركز في إدارة هذه المرحله الحساسة التي انتجت شارع اردني سياسي يعج بالاحزاب منها القديم و كثير منها جديد يجب حمايته و رعايته لنصل لهدفنا في حكومات برلمانيه قويه قادرة على المساهمه في إدارة الدولة لتتقدم و تزدهر و تحافظ على منجزاتها.
الأردن وطن عظيم بانتماء أبنائه النشامى و قيادة الهاشميين، حصد على مر عقود إرث مميز علينا مسؤولية حمايته و البناء عليه ، الاستقلال مشوار طويل سيحققه بكل فخر الاردنييون !.
وطني لا يشيخ بل يتجدد... كما تتجدد كل عام معاني الاستقلال!