facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




راكان المجالي يكتب لـ عمون: تأزيم متعمد


راكان المجالي
21-07-2011 02:15 PM

راكان المجالي - مع بداية الثورة المصرية وبذريعة الحفاظ على هيبة النظام رفض النظام المصري تقديم بعض التنازلات البسيطة التي كان من شأنها في حينه نزع فتيل الثورة ولجأ النظام للعنف وتأزيم الأمور ولجأ الى "البلطجية" لترهيب شباب ساحة التحرير خاصة بعد ما سمي (موقعة الجمل). وقد أدّى تعنت النظام المصري يومها وتذرعه بالحفاظ على هيبة الحكم الى رفض الثوار لكل التنازلات التي قدمها النظام لاحقاً لا وبل وفوق ذلك فقد مرمغ الثوار هيبة النظام بالتراب قبل أن يسقطوه.

نضع يدنا على قلبنا بعدما تابعنا التأزيم المتعمد الذي سبق أحداث الجمعة 15 تموز في الأردن وما سبق ذلك من تخبط حكومي وارتباك ولا مبالاة انعكست في التعديل الوزاري وممارسات الحكومة الاستفزازية، وفشلها في الاجابة على ملفات الفساد التي تم فتحها ومنها مسألة الكازينو وقضية خالد شاهين.

ومن المؤسف ان الضعف الحكومي وسوء الاداء والتوتر والتأزيم يجعل هذه الحكومة تقتات على رصيد وهيبة الحكم. ورغم ذلك فان هناك من يقول انه ومع الاقرار بانه لا يوجد اي امر ايجابي يشفع لهذه الحكومة الا انهم يرون أن الاستجابة للمطالب الشعبية والنيابية بتغيير وزاري ستكون له تداعيات سلبية حيث سيطالب الناس بتغيير الرئيس المقبل بعد شهر من تشكيله للحكومة المقبلة الامر الذي سيؤدي بالضرورة الى اهتزاز هيبة الحكومة. وقد اثار دهشتي واستغرابي وجود من ما زال يتحدث عن هيبة الحكومة، فـأين هي هيبة الحكومة عندما يخرج رئيس وزرائها (رئيس الحكومة الحالي) ويحلف باغلظ الايمان بانه لم يكن له يد بالتزوير الفاضح للانتخابات النيابية التي اشرفت عليها حكومته السابقة. واين هي هيبة الحكومة ورئيس وزرائها لم يكن على دراية تامة بتبعيات عملية تهريب السجين خالد شاهين المتهم بواحدة من اكبر قضايا الرأي العام والتي تشغل بال كافة اطياف الشارع الاردني. واين هي هيبة الحكومة ورئيس وزرائها يعترف امام مجلس النواب بانه لم يقرأ تفصيلات واحدة من اهم الاتفاقيات التي من الوارد ان تنعكس آثارها الكارثية على موازنة الدولة كما ان مثل هكذا اتفاقية لها ما لها من آثار اجتماعية خطيرة والكلام هنا بكل تأكيد عن اتفاقية الكازينو؟!

واذا كان الشيء بالشيء يذكر فان ما سلف يذكرنا بدور الممثل المصري يونس شلبي في المسرحية الكوميدية الساخرة مدرسة المشاغبين عندما تقمص يونس شبلي دور ذلك الطالب الطيب الى حد السذاجة والذي لا يدرك ما يدور حوله من احداث في الصف الدراسي على الرغم من وجوده الجسدي في ذلك الصف المدرسي، الا ان المفارقة تكمن بان ذلك الطالب الساذج وعلى الرغم من انه لم يكن له لا من قريب او بعيد يد بتدبير الشغب بالصف الا انه كان يملك الشجاعة الكافية للاعتراف بمسؤوليته التضامنية والادبية مع زملائه المشاغبين عن كل ما يحدث في ذلك الصف الدراسي.

هذا على الصعيد الكوميدي اما على الصعيد التراجيدي فلا تكاد تمر علينا سنة الا و تطالعنا وسائل الاعلام بقيام وزير ما في دولة ما بالانتحار لمجرد التشكيك بنزاهته او بقدراته الادارية. أما في حالتنا نحن فان قيام حوالي نصف اعضاء مجلس النواب بتوجيه اتهام لرئيس الوزراء لم يكن كفيلاً بقيام رئيس الوزراء بالاستقالة او على اقل تقدير بتقديم الاعتذار للشعب على اعتبار ان الاستقالة او مجرد الاعتذار يمس بهيبة الحكومة.

وهنا لا بد من التأكيد على انه لا يمكن الحديث عن هيبة الحكومة في ظل حالة العجز التي تعيشها الحكومة، فهذه الحكومة وعلى ما يبدو لا تمتلك القدرة على مجرد تنفيذ القرارات القضائية المتعلقة بقضية البورصة . وبالمقابل فقد اقامت هذه الحكومة الدنيا ولم تقعدها وهي تتحدث عن معجزة هيكلة الرواتب وعندما بدأت الحكومة بمحاولة ترجمة الكلام الجميل عن هيكلة الرواتب اصطدمت بعقدة العجز عن التنفيذ ، كما ابتدعت الحكومة لجنة للحوار الاقتصادي الا ان المواطن لم يلمس أثر لمخرجاتها ، ناهيك عن الانجاز الكبير المتمثل بالاستراتجية الاعلامية فحدث ولا حرج.

اما الاصلاحات السياسية فقد اكد رئيس الحكومة في اول تصريحاته الصحفية بانه سينجز الاصلاحات السياسية خلال مئة يوم من تشكيل الحكومة الا ان شيئا من ذلك لم يحدث ليومنا هذا . وبهذا الصدد كلنا يعرف بان الرئيس فشل بتشيكل لجنة حوار وطني تمثل كافة الاطياف والجميع يعرف بان لجنة الحوار التي شكلتها الحكومة كانت على وشك الانهيار لولا التدخل الشخصي والمباشر من جلالة الملك وهنا يكمن بيت القصيد وهنا لا بد من التحذير من استمرار الحكومة باخفاء عجزها بالاختباء خلف عباءة الملك . فالملك للجميع ولا يجوز اقحامه في كل كبيرة وصغيرة حفاظا على رصيده في وجدان الناس . فلا يعقل ان ينشغل جلالة الملك مرارا وتـكـرارا بمحاولة ايجاد مخارج لكل مأزق يضعنا به البعض وكأني بالـملك يـردد المثل الانجليزي المـشهورwith such friends who needs enemies أو بمعنى آخر إذا كانت هذه أفعال الاصدقاء فماذا تبقى للاعداء ليفعلوا!

rakan1m@yahoo.com





  • 1 علي المصري 21-07-2011 | 03:53 PM

    كلام جميل الحل الوحيد لاخرجد الاردن من عنق الزجاجاه بتشكيل حكومه وحده وطنيه يتوافق عليها الجميع مش حكومه من الحكومه اللي ولى عليها الزمن ......

  • 2 مرام 21-07-2011 | 04:43 PM

    أحيك استاذ راكان على هذه المقالة التي ابدعت فيها وأوجزت.. نعم رئيس الوزراء غايب عن الاحداث ..... ؟؟! اذا ما موقعه وما حجم مسؤوليته؟ لماذا لا يعترف بعجزه عن ادارة شؤون البلاد على الاقل في المرحلة الراهنة .....


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :