facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




البيت الدافئ .. !


د. ديانا النمري
22-07-2011 04:11 AM

البيت الدافئ !!.. هو ذاك البيت الذي يشعرك عندما تدخله بأن صاحبته عبارة عن فنانة متمرسة مخضرمة بالفطرة في إدارة جميع شؤون الحياة البيتية.. فما أن تدخل مملكتها حتى تدرك أن للأشياء صورة أخرى غير التي اعتادت العين رؤيتها.. فهذه الأريكة إزدهت وتباهت بتفاصيل مبتكره جديدة.. حتى النافذة أبت أن تكون شفافة لتزدان بحلي ودرر صنعت بكل محبة بأنامل سيدة البيت، ومزينة أيضاً بألوان باهية تفرح نفس الناظر!!.. حتى صحن السلطة اليومي فإنه يكون أشبه بلوحة فنية قد تراجع نفسك قبل أن تهم بإلتهام تفاصيل عمل فني متقن!.

في بيتنا إمرأة فنانة!!.. مقولة لا داعي أن يجاهر بها كل من يعيش في مملكة لا حدود لها من الإبداع والتجديد.. لدرجة أنك تشعر بالسعادة والسرور الداخلي حتى عندما نشاهد ذلك الإهتمام الملون الذي تنثره تلك المرأة الرقيقة في حنايا بيتها وغرفها، بحيث لا يمكن للزائر أن يمر مرور الكرام في تلك الفيافي الطيبة التي تسكب فيها من حنانها وتجددها فيضاً دفاقاً من الدفء المريح لأسرتها!!.

البيت الدافئ يعتبر محترف الحياة الأول، وهو أيضاً ميدانها الرحب المطل على مشارف الجمال الطيب!!.. فالتربية الصالحة والعناية الأنيقة بتفاصيل حياة الأفراد بالأُسرة هو أكبر دليل على أن الفن ليس ترفاً بل ضرورة.. فمن يعتقد أن الفن لا يتجلى إلا بمحترف أو مرسم خاص فربما هو غير مصيب.. ومن يعتقد أن المرأة المتخصصة في مجال الفن والفنون هي الأكفأ في عملية الإبداع والتطوير عليه أن يذهب إلى بيوت جداتنا الطيبات في سهول حوران وجميع أنحاء البادية الأردنية.. ولينظر الى لمسات نسائنا المجبولات من طيب طين هذه الأرض المضمخة بعبق الحضارات وتراكم الخبرات الإنسانية العريقة.

بيوتنا الدافئة هي محترفات الحياة والعمل والتربية الطيبة؛ بل هي مرسم الحب والحنان التي نبتدع فيها لوحة الحياة الأجمل التي نرسمها بزيت وقود الطموح ونبعث فيها خطوط الأمل والحلم..

بارك الله في جداتنا وأمهاتنا اللواتي طرزن بعميق الحب رداءً نزدهي بحلته وسط تلاطم أمواج الحداثة والعصرنة التي ربما أخذت منا أكثر مما أعطتنا.. فقد علمننا وهن على فطرتهن البسيطة أن كبرياء الفن والإبداع ليست حكرا على المعارض والمتاحف ولا على نخبة المثقفين.. بل أن علينا أن نلتفت ونركز على بيوتنا التي هي المناجم الحقيقة لكل أشكال الحب والإبداع والفنون!!.



Diana-nimri@hotmail.com
الرأي





  • 1 مناف 22-07-2011 | 04:44 AM

    احسنت ايتها الكاتبة المتميزة..وموضوع رائع لاننا نسينا دور البيت في التربية والتنشاءة

  • 2 مصطفى 22-07-2011 | 05:26 PM

    كلام رائع ..هاد كان زمان ياعزيزتي..اغلب بنات اليوم تهتم بنفسها اكتر من بيتها..؟؟؟؟؟

  • 3 د. سهام الخفش 22-07-2011 | 08:56 PM

    د. ديانا انسانة متالقة ودافئة دائماً وهي جميلة في الخلق والخلق واقول لها اشتقت للك يا ديانا.

  • 4 الصخري 22-07-2011 | 10:03 PM

    بالفعل مقال شيق وقليل من يكتب عن هذه المواضيع ابدعتي دكتوره ديانا

  • 5 3bd 23-07-2011 | 06:25 AM

    انتي رائعة يا دكتورة


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :