بينما نحن جالسين في المنزل ، نتناول طعام الغداء، ويروي كلٌ منا ما راه أكثر اهمية في تفاصيل يومه، أو يحمل بين طياته طرف فكاهة، أو مشكلةً تُطرح طلباً لحل أو انزال عقوبة لفض النزاع بين الطرفين وهم أبنائي " سند وفهد"
في اثناء ذلك إذا بصوت ٍ يخترق
أذناي.
طلبت من الصغير فهد ابن الاحدا عشر عاماً أن يختلس النظر من النافذة ليأتي الي بالخبر اليقين ، ووجهت كلامي له قائلة : شوف مين في برا، وشو هاذ الصوت ؟؟
هاي سيارة الغاز؟؟
كان فهد مندمجاً في تناول طعامه ليؤكد لي نافياً انها ليست
هي نافياً : هاي مش سيارة الغاز هاذ صوت صاروخ مرق مالك يا ماما لازم تبلشي تميزي بين صوت الصاروخ وصوت سيارة الغاز؟
كانت دهشتي باكيةً مبتسمةً مندهشةً صامته!!!!!
هل أصبح صوت الصاروخ والمسيرات أمراً وصوتً مدرجاً في لائحة الأصوات العابرة ضمن يومنا؟؟!!!!!
هل لم يعد يثير الاهتمام والفضول مروره؟؟؟!!!!
وما بين صواريخ ايران وغاز اسرائيل تشتت افكارنا وتشوشت مسامعنا !!!!
الصوتان لهما صداً غريب :
صوت الغاز يذكرك بتجاهل اسرائيل للمواثيق !!!
وصوت الصواريخ يحذرك من اختراق ايران سمائنا والتدخل في حرمة دارنا وتلويث هوائنا واهدار كهربائنا !!!!
لقد اختلطت الأصوات ولكننا لم نعد نسمع غيرهم في جوارنا أضف اليهم صوت صفارات الإنذارات ،وصوت نقيق الضفادع والسخافات التي تكيل الذم والقدح لأردننا خلف الشاشات وبعض الفضائيات !!!!
"ضوضاء"