منذ بداية القرن الماضي وعندما بدأت الولايات المتحدة الاميركية تكبر اخذت على عاتقها ابتداء من عام 1948 وهو عام تأسيس كيان الاحتلال في فلسطين المحتلة وهجرت الشعب الفلسطيني بدعم من بريطانيا صاحبة وعد بلفور , فقد اخذ هذا الكيان يكبر برعاية من الإدارات الاميركية المتعاقبة ويمتد هذا الكيان ليس في فلسطين المحتلة بل ايضا في بعض اجزاء من دول عربية شقيقة.
ونعلم أن هدف الإدارات الاميركية من دعمها للكيان المحتل حتى تبقيه الحارس الامين لها في منطقتنا العربية او ما يسمى منطقة الشرق الاوسط وعلى الرغم من ان هذا الدعم الاميركي مكلف لها من حيث مئات المليارات او من حيث امداد هذا الكيان بأحدث انواع الاسلحة ليبقى متفوقا عسكريا في كل منطقتنا، مع العلم ان الإدارات الاميركية لا تبيع الدول العربية نفس هذا السلاح المتقدم بل السلاح الذي قد يكون مضى على تصنيعه عشرات السنين.
إن هذا الانحياز الاميركي للاسرائيلين وخاصة ان اغلب المسؤولين الاميركيين مثل وزراء الخارجية والدفاع وغيرهم هم يهودا في مواقع حساسة في الإدارات الاميركية، ويزيد الشعوب العربية كرها وحقدا على امريكا لدعمها هذا الكيان اللقيط الذي احتل فلسطين قادما من كل ارجاء العالم وقد برز هذا الدعم من الإدارات الاميركية عندما شاركت اميركا في حرب جيش الاحتلال ضد غزة و بكل الوسائل المالية والعسكرية ليس فقد , بل شاركت قوات اميركية واوروبية في تدمير قطاع غزة وفي الابادة الجماعية لأكثر من ( 57) الف شهيد ماعدا الذين لا يزالون تحت انقاض البنايات والمساكن واكثر من ( 120) الف جريح حتى هذه اللحظة .
اليس من مصلحة الإدارات الاميركية ان تقف الى جانب دول الشرق الاوسط التي تمتلك العديد من الثروات واولها ثروة النفط الذي يتواجد في العديد من دول المنطقة وعلى رأسها بعض الدول العربية ... اليس من مصلحة هذه الإدارات ان تكسب ود دول المنطقة وبشكل خاص الدول العربية لان الفائدة منها ماليا وثروات عديدة , افضل من ان تدفع من جيب المواطن الاميركية ضرائب بنسب متفاوتة .. انه لا يمكن ان تعتبر الإدارات الاميركية من سياساتها ودعمها للاحتلال الا اذا اتحد العرب اصحاب الاموال والثروات ووقفوا موقفا موحد يردع الاميركيين والاوروبيين ليتراجعوا عن مواقفهم في دعم الكيان المحتل.