facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أصواتُ الطغاة .. حينَ يبكي الجلادُ ويشكو المجنيُّ عليه!


يحيى الحموري
19-06-2025 08:27 PM

قالوا: إنّ قصفَ المستشفياتِ دناءةٌ، وإنّ استهدافَ النساءِ والأطفالِ خِسّةٌ، وإنّ حرقَ المدنيينَ عارٌ لا يُغتفر… قالها نتنياهو! وتبعتهُ زمرةُ القتلةِ بن غفير ومن هم على شاكلته، يتقيؤون أخلاقاً ليسوا منها، ويتقمصون براءةً لا يعرفونها، ويتوسلون تعاطفاً لم يمنحوه يوماً لغيرهم.

قالوا… وهم أوّلُ من قصفَ، وأوّلُ من قتلَ، وأوّلُ من حاصرَ وجوّعَ وهجّر، وأوّلُ من دفنَ الأحياءَ تحت الأنقاضِ في حضنِ الليلِ وهم نائمون، لا سلاحَ لهم سوى أحلامِ أطفالهم.

أيُّ فجورٍ هذا؟!
من الذي أحرقَ المستشفياتِ على أطبّائها؟
من الذي صبّ نارَ الفسفورِ على الملاجئِ المملوءةِ بأرواحٍ ترتجف؟
من الذي نصبَ فخاخَ الموتِ على أبوابِ الطحينِ؟
من الذي جعلَ الماءَ سُمًّا، والغذاءَ أُمنيةً، والهواءَ نداءَ وداعٍ أخير؟

يا ساكني الضمائرِ الحيةِ في هذا الكوكب:
أنصتوا للصوتِ المخنوقِ تحتَ الركام، للصرخةِ التي ما بُحَّت، لكنها ضاعت بينَ زيفِ الرواياتِ وخرسِ العالم.

هذا المحتلّ إذا بكى… بكى على جرحٍ اختلقه، وإذا شكا… شكا من لعنةِ دمٍ سفكه، وإذا تباكى… فإنما يحاولُ طمسَ ألفِ مجزرةٍ بمسرحيةٍ رديئةِ الإخراج!

فلا تخدعنّكم دموعُ الذئب، ولا تستوقفكم آهاتُ الجلاد… فإنَّ من لبسَ ثوبَ الضحيةِ وهو يقطرُ دماً، لا يستحقُّ سوى أن يُعرّى أمامَ العالم، وتُفضحَ خيانتهُ للحقيقةِ والإنسانيةِ معاً.

أيها العالم: كفاكم صمتاً… فإنَّ من يسكتُ عن النارِ، شريكٌ في الحريق.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :