روتين صباحي للعناية الذاتية: خطوتكِ الأولى ليوم مليء بالنشاط
29-06-2025 09:09 AM
عمون - يُعدّ وضع روتين صباحي صحي ومنتظم، قائم على مبدأ العناية الذاتية، مفتاحاً لبدء يومكِ بشكل صحيح، ويساعدكِ في الحفاظ على صحتكِ الجيدة، سواء النفسية أو الجسدية.
ويمكن أن يضم الروتين الصباحي أنشطة متنوعة تناسب كل امرأة، مع أهمية تخصيص وقت كافٍ لها والتأكد من عدم التسرع، بهدف الشعور بصحة أفضل واستعداد أكبر ليومكِ.
خطوات إنشاء روتين صباحي صحي خاص بكِ:
احصلي على ليلة نوم جيدة: تأكدي من حصولكِ على قسط كافٍ من النوم المتواصل. فسبع أو ثماني ساعات من النوم ليلاً لمعظم البالغات يعزز المناعة، يحسّن الصحة النفسية، يساعد على التحكم بالوزن، ويحسن الأداء في العمل أو الدراسة.
لا تلمسي زر الغفوة: عند سماع جرس المنبه، قد تبدو تلك الدقائق الخمس إلى السبع الإضافية مغرية، لكن الأفضل هو الاستيقاظ ببساطة. فقد وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يضغطون على زر الغفوة كانوا أكثر عرضة للنعاس الصباحي وقلة النوم. لذا، يُفضل الالتزام بمواعيد الاستيقاظ بشكل ثابت.
امنحي نفسكِ الوقت: من الخطوات المهمة في روتينكِ الصباحي تخصيص وقت كافٍ. قد لا يبدو الاستيقاظ مبكرًا أمرًا جذابًا، لكن طالما أنكِ تحصلين على قسط كافٍ من النوم، فإن الاستيقاظ مبكرًا قد يكون مفيدًا للغاية، لتتركي لنفسكِ وقتًا كافيًا للاهتمام باحتياجاتكِ، وتجهيز نفسكِ ذهنيًا، والوصول إلى العمل أو الدراسة دون تسرع.
اتبعي روتين النظافة: يمكنكِ استغلال الصباح للقيام بواجباتكِ الصحية. قد يشمل ذلك تنظيف أسنانكِ لمدة دقيقتين على الأقل، غسل وجهكِ، الاستحمام، ترطيب بشرتكِ، وتمشيط شعركِ. يساعد هذا الروتين على الاستيقاظ مع منع انتشار الأمراض وحماية الأسنان وتعزيز حاجز الجلد الصحي.
تناولي وجبة إفطار صحية: تناول وجبة إفطار صحية متوازنة غنية بالبروتين والألياف والدهون الصحية يؤدي إلى تحسين إجمالي كمية العناصر الغذائية التي تتناولينها، وخفض خطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب، وتحسين اليقظة العقلية.
اشربي الماء: يساعد البقاء رطبة على منع الجفاف، والذي يمكن أن يسبب أعراضًا مثل الارتباك العقلي، تقلبات المزاج، ارتفاع درجة الحرارة، والإمساك. كما يزيد الجفاف من خطر الإصابة بحصوات الكلى. لذلك، ابدئي كل صباح بشرب كوب أو كوبين من الماء قبل تناول القهوة أو الشاي.
تناولي القهوة أو الشاي: خصصي وقتًا صباحًا لفنجان قهوة أو شاي. على الصعيد النفسي، يتيح لكِ هذا الكوب لحظة من الهدوء والتأمل قبل ضغوطات اليوم، كما أن الكافيين في هذه المشروبات قد يكون له فوائد إضافية.
مارسي بعض التمارين الرياضية: من المعروف أن النشاط البدني ضروري للصحة العامة. تشمل فوائده المساعدة في التحكم بالوزن، تحسين النوم، تخفيف التوتر، وتقليل خطر الإصابة بالأمراض والسرطان. ويمكن أن تكون ممارسة الرياضة مفيدة بشكل خاص في الصباح، إذ تساعد على تعزيز مستويات الطاقة وتحسين التركيز.
تمارين التنفس أو التأمل: ممارسة التأمل، أو تمارين التنفس، أو تمارين اليقظة الذهنية تُعدّ إضافة رائعة لروتين صباحي صحي. قد يشمل ذلك التركيز على التنفس، والتواجد في الحاضر، وتصفية الذهن. تشير الدراسات إلى أن تمارين التنفس والتأمل لها تأثيرات إيجابية على حالات الصحة العقلية مثل القلق والتوتر الشديد والاكتئاب، فضلاً عن ارتفاع ضغط الدم والألم المزمن وانخفاض جودة النوم والتحكم في الوزن، من بين حالات أخرى.
التأكيدات الإيجابية: ليس من النادر أن تستيقظي وأنتِ تشعرين بالضيق. تخصيص لحظة لتغيير أنماط التفكير السلبية هذه قد يكون بداية قيّمة ليومكِ. إحدى الأفكار هي تدوين أو ترديد عبارات إيجابية: عبارات إيجابية تعزز تقدير الذات واحترامها، وذلك لأن هذه الممارسة تساعد على تخفيف التوتر، وتحسين الشعور بالرفاهية، وتحسين الأداء المهني أو الأكاديمي.
اصنعي قائمة: إذا كنتِ تستيقظين كثيرًا متوترة وقلقة، فخصصي وقتًا صباحًا لإعداد قائمة مهام. فقد وجد علماء النفس أن تدوين الأهداف والمهام يخفف التوتر، لأنه يحرر العقل من عبء القلق بشأن ما يجب إنجازه.
تواصلي مع أحبائكِ: يمكن أن يكون الصباح وقتًا ممتازًا للتركيز على التواصل مع الآخرين. فالروابط الاجتماعية القوية تساعد على إدارة مشاكل الصحة النفسية كالاكتئاب والقلق، مع تعزيز الصحة العامة.
فوائد الروتين الصباحي لكِ:
قد لا تتمكنين من دمج جميع النصائح في روتينكِ الصباحي، لكن اتباع روتين معين يوفر فوائد عديدة، على سبيل المثال:
التغذية: إعطاء الأولوية لوجبة إفطار صحية يضمن تغذية جسمكِ من أجل الصحة العامة وإدارة الوزن والوقاية من الأمراض.
إدارة التوتر: تعتبر العادات مثل إعداد القوائم، وإعطاء الأولوية للنوم الجيد، والقراءة، والتحدث إلى الأحباء، والتأمل، كلها طرق فعالة لإدارة التوتر والقلق.
الصحة العامة: التغذية الصباحية وممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم تعمل على تعزيز مستويات الطاقة وتقوية العضلات والعظام وتحسين المناعة.
الإدراك: يمكن أن يساعد النوم الجيد، وممارسة ألعاب العقل، والقراءة في الصباح على تعزيز قدرتكِ على التذكر، والتفكير، واتخاذ القرارات.
تحسين الحالة المزاجية: يمكن أن يؤدي الروتين الصباحي الذي يعطي الأولوية للتأمل والتواصل الاجتماعي وممارسة الرياضة والأنشطة مثل الاستماع إلى الموسيقى أو الحرف اليدوية إلى تحسين الحالة المزاجية.
تقدير الذات: يمكن أن تساهم التأكيدات الصباحية والقراءة وإنجاز المهمات في الصباح في الحصول على شعور ذاتي أكثر صحة وإيجابية.
هل ترغبين في استكشاف كيفية تخصيص هذا الروتين ليناسب جدولكِ اليومي؟
Health