لا أريد التوسع بحديث موتى "الغويرية" والزرقاء.. وامتداد الموت الى باقي المحافظات، وأتمنى من كل المعنيين متابعة الجريمة التي ينبعث منها رائحة [الفساد والإهمال والعبث بأرواح الناس..] وبعد..

أكثر ما لفت انتباهي واثار غيظي وحزني، تلك الأصوات الغالبة على "الميديا وسوشالها المخيف الظريف!" بردة فعله الساخرة الماكرة وكيف تعامل الأغلبية مع الجريمة.. ولكون القتلى "سكرجية" برأي العامة الدارج.. أصبح مستساغاً التنظير العفيف الطاهر من قبل البعض، لا بل ان البعض اكتشف فجأة وفي حضرة الجنازة ان هنالك مصانع للكحول مرخصة ورسمية في بلاد التقوى والفضيلة!!.. والبعض كاد أن يخربها على الآخر ويلج الى زاروب الطائفية الضيق المنتن، لا بل ان بعضهم طالب بوقف إجراءات "الدولة" بلكي خلصنا منهم كلهم!..

صدقَ من قال "فش أكذب من تيس قعد قبال فيس!".. واقول لجماهير القطيع الفظيع تخيلوا ولشحذ الخيال فقط تخيلوا:

لو ان حادثاً ارهابياً حدث [لاسمح الله] بإحدى حانات الوطن

"والحانة بقاموس العامة هي الخمارة" وفجر احد الإرهابيين نفسه "بالسكرجية" ماذا سيكون رأيكم.. وما هي كلماتكم لافض فوكم..

تعازيَّ الحارة لقتلى (الميثانول).. والبقية بحياتك يابلد!

* كاتب وسينارست أردني