جلسة حوارية بالزرقاء تناقش صعوبات النساء الباحثات عن عمل
03-07-2025 12:17 PM
عمون - عقدت جمعية معهد تضامن النساء الأردني يوم 25 من شهر تموز جلسة حوارية بعنوان: (واقع النساء والشابات الباحثات عن عمل: الصعوبات والتحديات والفرص المتاحة) وذلك في مقر جمعية نماء للتنمية المجتمعية في محافظة الزرقاء. وقالت رنا أبو السندس، مديرة البرامج في جمعية معهد تضامن النساء الأردني، بأن أهمية عقد الجلسات النقاشية تأتي لتعزيز فهم التحديات والصعوبات التي تواجه النساء في محافظة الزرقاء، وذلك ضمن مشروع "مسارات آمنة"، الذي من شأنه خلق بيئة عمل خالية من العنف وتحقيق نتائج إيجابية ملموسة.
وأكد رياض شموط، مدير البرنامج الوطني للتشغيل في وزارة العمل، على أهمية تمكين الخريجات بمهارات تتناسب مع متطلبات سوق العمل، لافتًا إلى أن الشهادات وحدها لم تعد كافية بدون المهارات التقنية والشخصية. حيث تحدث بالتفصيل حول البرنامج الوطني للتشغيل والمنصة الوطنية "سجل"، وكانت أبرز محاور حديثه حول أهداف البرنامج والمنصة وكيفية الاستفادة من برامج دعم أجور العاملين في القطاع الخاص وتدريب العاملين المستفيدين من البرنامج الوطني للتشغيل.
ويهدف البرنامج، الذي يعد أحد أولويات عمل الحكومة ضمن رؤية التحديث الاقتصادي، إلى تشغيل الأردنيين والأردنيات في القطاع الخاص من خلال دعم الأجور، بالإضافة إلى تشبيك الباحثين عن عمل من خلال المنصة الإلكترونية "سجل" مع أصحاب العمل في الشركات والمؤسسات بغض النظر عن القطاع أو الموقع الجغرافي، بشرط توقيع عقد عمل لمدة 12 شهرًا لضمان الالتزام.
وبين شموط تفاصيل الدعم المالي، والبرنامج الذي يدعم الجهة الموظِّفة وذلك بتغطية 130 دينارًا شهريًا من أجور العامل لمدة 6 أشهر، بالإضافة إلى 10 دنانير بدل مواصلات و10 دنانير للمساهمة في اشتراكات الضمان الاجتماعي (للذكور والإناث)، بالإضافة إلى 15 دينارًا للإناث تحفيزًا لهن للمشاركة في سوق العمل، بحيث يحصل كل عامل اجتاز التدريب التأسيسي الإلزامي للمهارات الأساسية وتدريب السلامة والصحة المهنية، على مبلغ 20 دينارًا تُدفع لمرة واحدة بدل استخدام إنترنت.
بدورها، قالت ليندا العمري، رئيسة قسم التشغيل في مديرية عمل محافظة الزرقاء، خلال الجلسة الحوارية عن الخدمات التي تقدمها وزارة العمل من خدمات التشغيل وخدمات الإرشاد المهني سواء للباحثين عن عمل أو الشركات. منصة سجل وكيفية التسجيل في المنصة والاستفادة من فرص العمل المنشورة وكيفية البحث عن فرص العمل المناسبة.
وعبرت المشاركة نسرين محمود عن تقديرها لتنظيم هذه الجلسة من قبل معهد تضامن النساء، والتي تناولت موضوعًا هامًا يمس حياة الكثير من النساء وهو "واقع سوق العمل والتحديات التي تواجهها المرأة الأردنية فيه". وأضافت: لقد كانت جلسة غنيّة بالمعلومات، وتم تسليط الضوء على عدة قضايا حيوية في فرص العمل، مثل التمييز في الأجور، وغياب السياسات الداعمة للأمهات في بيئات العمل، والبحث عن الوظيفة، إلى جانب وجود بعض التحديات الثقافية المجتمعية مثل النظرة التقليدية لبعض المهن، وعدم تشجيع الابتكار وريادة الأعمال، بالإضافة إلى الفجوة بين متطلبات سوق العمل ومخرجات التعليم، مما يشكل عائقًا أمام الشباب في تحقيق طموحاتهم المهنية.
وأكثر ما شدّ انتباهي هو التركيز على التمكين الاقتصادي كمدخل لتعزيز استقلالية النساء، وربط ذلك بفرص التدريب، والتأهيل المهني، والحاجة لإصلاحات تشريعية تُراعي العدالة والإنصاف. وختمت: أتمنى أن تستمر مثل هذه المبادرات التي تسلط الضوء على قضايا النساء وتدعو لتغيير حقيقي في بيئة العمل الأردنية بما يضمن العدالة والمساواة.
وضمن هذا السياق، تحدث المدير التنفيذي لجمعية نماء للتنمية المجتمعية في الزرقاء، إيهاب علي عواد، عن العديد من البرامج الموجهة لتمكين السيدات والخريجات من الانخراط الفعال في سوق العمل، مشددًا على أهمية التركيز على التدريب العملي وبناء المهارات المطلوبة. وأشار إلى أبرز الخدمات مثل: برامج تدريبية وتأهيلية، وتدريب طويل المدى للخريجين بالشراكة مع معاهد وكليات تقنية. وتقدم نماء أيضًا برامج متخصصة على مدى ثلاث أعوام، تمنح الخريجات شهادات مهنية معتمدة تتناسب واحتياجات السوق، ودورات قصيرة ومتخصصة تستهدف فئات متنوعة تشمل الخريجات والسيدات، وتغطي مجالات مثل الخياطة، صيانة الأجهزة، التجميل، التصوير الرقمي، التمريض، وغيرها، وتتراوح مدتها حتى 6 أشهر. كذلك من خلال مركز نماء للتدريب تُتاح دورات مكثفة في اللغات (الإنجليزية والعربية)، استخدام الحاسوب، برامج التصميم (جرافيكس)، وهو ما يعزز من تنافسية الخريجات في بيئة العمل.
يذكر أن جمعية نماء تقدم خدمات متكاملة تشمل: تدريب فني وأكاديمي، من دورات قصيرة إلى برامج طويلة الأمد، تدريب عملي مهني وتأهيل لسوق العمل الفعلي، دعم لمحفزات المشاريع الريادية للنساء، وتمكين اقتصادي عبر تمويل مشاريع صغيرة.