أنصاف الأشياء دائماً مزعجة رغم أن الكثير يعتمد الرمادي لوناً له يتبناه فينعكس على تفاصيل حياته، ويجبر من يدخلها أن يلبس ثوباً باهتاً لعله لم يلبسه من قبل ، أو أن يغادر متجره نافضاً يداه ومواسياً نفسه بأن لا شيء قد أعجبني والمتاجر كثر وقد يكون هذا خياراً مناسباً في بعض العلاقات !!
وكلنا أو بعضنا قد يتعرض لتلك المواقف ، لنقف صامتين ،مستغربين ، متعجبين ، مذهولين ومخذولين.
ولكن عزيزي القاريء ، ويا من مرت عليكم المواقف ، لا تقبلوا باللون الرمادي ، فبعض الردود هي من ترسم الحدود ، وتفهم المقابل ما ترضاه وما ترفضه.
والأمثلة كثيرة هي من تضعك في حيره ولكن لو كنت مكانك :
أْرجِع بقايا الطعام لأنها لا تقبل !!
وفر بقايا الوقت على من يهديك اياه فأنت كل الوقت !!
أرفض بقايا المشاعر لأنها سامة والابتسامة تهدى للعامة !!!
وفر بقايا الاهتمام على من يعطيك إياه وبرر له عدم الحاجة وانه قد يصادف الأكثر حاجةً له!!
لا تقبل بالحنين المنقوص !!
إجمع كل البقايا واعدها لاصحابها، واغزل ثوباً من الكرامة يليق بمقاسك، وطرز قبته بوقتك وصدره بمشاعرك ،ويداه باهتمامك، ثم البسه بشموخك ليرى كل من يرى بانك لست من العابرين وأن كل البقايا المرفوضة والمردودة، صورٌ مكتملةً ومكتفيه جمعها ثوبك .
واجلس على كرسي عرشك وليكن أبسطها.
تناول طبقك الأنيق بعدما طهيته بيداك بنكهة اللا .
"لا استعملها أداةً للرفض فهي مهمةً كنعم تماماً"
لا أذاقكم الله ولا ألبسكم ثوب الرمادي ومواقف مرتديه.