عمون - شهد اتحاد الكتّاب والأدباء الأردنيين مساء امس السبت فعالية إشهار ديوان الشاعرة جوهرة السفاريني السابع، والذي حمل عنوان "رحيق العمر"، وسط حضور حاشد من الأدباء والمثقفين وأصدقاء الشاعرة وعائلتها.

وقدّمت الأمسية الأديبة نوال الحردان، التي استهلت الفعالية بكلمة ترحيبية، ثم ألقت نبذة تعريفية عن حياة الشاعرة، مشيدة بعطائها الأدبي والتربوي، حيث تنقلت السفاريني في مسيرتها بين الأردن والكويت وأمريكا، وعملت في مجالات التعليم كمعلّمة ومشرفة تربوية، إلى جانب إنتاجها الأدبي المتميز المتمثل في سبعة دواوين شعرية.

بعد ذلك، اعتلت الشاعرة المنصة لتلقي ثماني قصائد منوعة، تميزت بتعدد أغراضها الشعرية، ولاقت تفاعلاً كبيرًا من الحضور، الذين امتلأت بهم قاعة الاتحاد، وصفقوا مطولًا لأدائها المرهف.

وقدّم رئيس اتحاد الكتاب، الشاعر عليان العدوان، شهادة إبداعية في حق السفاريني، أثنى فيها على مسيرتها الشعرية، ومشاركاتها الفاعلة في الأمسيات والفعاليات الأدبية داخل الاتحاد وخارجه، ومنها مشاركتها في مهرجان جرش للثقافة والفنون.

كما شارك في الأمسية الناقد والشاعر عبد الباسط الكيالي، الذي قدم دراسة نقدية معمقة حول ديوان "رحيق العمر"، مستعرضًا ملامح الوفاء في قصيدة رثاء زوج الشاعرة، وما تضمنته من قيم إنسانية مؤثرة. وتناول الناقد كذلك القصائد الوطنية التي سلطت الضوء على المجازر الصهيونية في غزة، بالإضافة إلى قصائدها ذات البعد الديني والوجداني، مشيدًا بقوة الألفاظ وعمق المعاني، ومقدمًا للشاعرة نصائح نقدية بنّاءة.

وفي ختام الفعالية، قام الشاعر العدوان بتسليم شهادات التقدير للمشاركين: الشاعرة السفاريني، والناقد الكيالي، والأديبة الحردان. كما قدمت الشاعرة دروعًا تكريمية لكل من: رئيس الاتحاد، والناقد الكيالي، والمقدمة الحردان، ومدير دار يافا للنشر السيد وائل عبد ربه، الذي بدوره قدّم درعًا تكريمية للشاعرة، كما فعل الشاعر الكيالي أيضًا.