facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الثراء لا يصنع السعادة الزوجية دائمًا .. بل قد يُسرّع الطلاق!


مجاهد العزام
14-07-2025 01:36 PM

في زمنٍ طغت فيه القشور على الجواهر، واستُبدلت القيم بالواجهات، بات المال معبودًا تُشدُّ إليه الرحال، وتُعقد عليه الأحلام… لكنه، ويا للمفارقة، عاجزٌ عن شراء قلب، أو تمكين ود، أو ترميم علاقة تصدّعت من الداخل وإن لم تهتزّ جدران القصر من الخارج.

حين يُختزل الزواج في أرقام الحسابات، وتُقاس السعادة بعدد الخيول تحت غطاء السيارة، تفقد الروح بوصلتها… وتضيع المودة بين صفقات، لا عواطف.

وهكذا، لا عجب أن تُظهِر الإحصاءات الحديثة، أن الثراء لا يمنع الطلاق، بل يسرّع خطواته.

ففي دراسة صادمة، صرّح الدكتور حسين الخزاعي قائلًا:
"في السنة الماضية فقط، طُلِّقت 20 فتاة، وقد تقدَّم لهن رؤساء حكومات سابقون!"

جملة تختصر مأساة ناعمة تختبئ خلف الستائر المخملية، حيث تُبنى العلاقات على مظهرٍ لا جوهر، وتُختم بنهايات تُدوَّن على أوراقٍ مطرّزة… لكنها خالية من الحُب.

المال – وإن وفّر رفاهية العيش – لا يمنح دفء الحضن، ولا يعوّض غياب التفاهم، ولا يُسعف قلبًا أنهكته الوحدة وسط الزحام.

فهو قد يشتري سريرًا من حرير، لكنه لا يمنح نومًا هادئًا في حضن طمأنينة.

وقد يشيّد قصورًا، لكنه يعجز عن بناء بيتٍ صغير قائم على الاحترام والسكينة.

هي رسالة للعقلاء:
الثراء بركة إذا صَحبَه الوعي، ونقمة إذا استُبدل به الوفاء.

فليُبْنَ البيتُ على الحب لا الحساب، وعلى الرحمة لا الرياء.. فكم من فقيرٍ يعيش بهناء، وكم من غنيٍ يتقلّب على وسادة الحرير بأرق الوحدة!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :