facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وحدهُ الملكُ يُؤجّل الراحة ليمنح شعبه طمأنينة


د. محمد خير الضمور
20-07-2025 11:53 PM

في الوقت الذي يتكئ فيه العالم على رفاهية الصيف، ويتوزع القادة بين الإجازات والاسترخاء، يمضي سيدي ومولاي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، بخطى رجلٍ لا يعرف التراجع ولا يُتقن التأجيل، إلى حيث تصنع القرارات الكبرى وتُصاغ خرائط المصالح الدولية.

من ملتقى صن فالي الاقتصادي في ولاية أيداهو الأمريكية، لم يكن جلالته مشاركًا عابرًا، بل فاعلًا ووازنًا، حاضرًا بحجّته، ثابتًا بمواقفه، مدججًا بإيمانه بوطنه، ومسلّحًا برؤيةٍ لا ترى في الأردن دولةً صغيرة، بل رسالة كبيرة.

معه، كما في كل مفترق مفصلي، رفيق العهد والأمل، سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، الذي يتشرّب من حضرة والده معنى القيادة، وفنّ الحضور، وبوصلة الدولة.

جلالته قطع إجازته… لا لأنه مضطر، بل لأنه لا يرضى أن يركن للراحة بينما الوطن يطرق أبواب المستقبل، ولا وقت للتأجيل.

يقطع إجازته من أجل الأردن، من أجل أن يبقى آمنًا مطمئنًا كما وعد… وصدق الوعد.

في صن فالي، جلس الملك بين كبار القادة، التقى وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، وجالس رؤساء الشركات العالمية العاملة في التكنولوجيا، الصناعة، التعدين، الدفاع، النقل، الإعلام… لم يكن اللقاء شكليًا، بل كان بوابة عمل دؤوب لتعزيز الاقتصاد الوطني، وتأمين فرص واعدة للأردنيين، وحماية استقرار الدولة من تقلبات الخارج.

هذا الملك، الذي لا يُجيد إلا الصدق، لا يخرج من وطنه ليطلب عونًا، بل ليصنع شراكات، وليقول للعالم: لدينا وطن يستحق الحياة… ويقوده من يؤمن بالحياة.

جلالته لا يتحدث كثيرًا… لكنه يفعل.
لا يعلن وعودًا للاستهلاك… بل يفي بما تعهد به.
لا يراوغ في السياسة… بل يواجه بالحكمة والوضوح.
يحمل الأردن على كتفيه كما يحمل الجندي سلاحه، لا يتراجع، لا يتردد، لا يتعب.

في صن فالي، لم يكن الملك ضيفًا، بل ممثل أمة، وضمير شعب، وقائد مرحلة. وهناك، في ذلك الملتقى المغلق على النخبة، كان الأردن حاضرًا بصيغته النبيلة، العادلة، المتزنة، بقائده الذي يعرف أن السيادة لا تُشترى، وأن الكرامة لا تُقايض.

وهكذا يواصل سيدي ومولاي أداء رسالته التي لا تعرف الارتخاء، في الدفاع عن المصالح الوطنية العليا، وتأمين الاستثمار، وتوسيع دائرة الحلفاء، وبناء مستقبل يليق بنا كأردنيين نعيش تحت راية الهاشميين.

حفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني، وبارك في خُطاه، وأدامه ذُخرًا وسندًا لهذا الوطن، وفخرًا لكل من يؤمن أن القيادة ليست منصبًا… بل موقف، ورسالة، وعهدٌ لا ينكسر.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :