عمون -د. آمال جبور- في خطوة جديدة تعكس التوافق الدولي المتزايد حول مغربية الصحراء، أعلنت جمهورية البرتغال، يوم الثلاثاء، عن دعمها الكامل لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007، معتبرةً إياها "الأساس الأكثر جدية ومصداقية وبناءً لتسوية هذا النزاع".

جاء هذا الموقف في إطار إعلان مشترك عقب لقاء جمع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بنظيره البرتغالي باولو رانجيل، في العاصمة البرتغالية لشبونة.

وأكد البيان المشترك أن البرتغال تُدرك أهمية هذه القضية بالنسبة للمغرب، وتشيد بالجهود الجادة والمصداقية التي تبذلها الرباط في إطار الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي دائم ومتوافق عليه. كما جدّد الطرفان دعمهما لقرار مجلس الأمن رقم 2756، الذي يؤكد مسؤولية الأطراف في التوصل إلى حل سياسي واقعي وعملي ومستدام.

وفي السياق ذاته، نوهت البرتغال بالمبادرات الأطلسية التي أطلقها الملك محمد السادس لصالح القارة الإفريقية، وعلى رأسها مبادرة الدول الإفريقية الأطلسية، والمبادرة الملكية لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، ومشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب.

وعبّر الوزيران عن ارتياحهما لمتانة العلاقات الثنائية التي شهدت دينامية جديدة خلال السنوات الأخيرة، خاصة مع الاحتفال في 2024 بمرور 250 سنة على توقيع معاهدة السلام بين البلدين، و30 سنة على معاهدة الصداقة والتعاون.

كما شددا على أهمية تنفيذ الالتزامات الواردة في الشراكة الاستراتيجية الثنائية، لاسيما في مجالات الطاقات المتجددة، وعلى رأسها الهيدروجين الأخضر، إلى جانب دعم مشاريع الربط الكهربائي والبحري بين البلدين.

وفي ختام المباحثات، أكد الطرفان التزامهما بمواصلة التنسيق السياسي والدبلوماسي داخل المحافل الدولية، وعبّرا عن تفاؤلهما بالدينامية الإقليمية التي سيطلقها تنظيم المغرب والبرتغال وإسبانيا المشترك لكأس العالم لكرة القدم 2030، باعتبارها فرصة لتعزيز التقارب الثقافي والنمو المشترك.