منذ اليوم الأول للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، لم يتغير الموقف الأردني ولم يتبدل ، هكذا نحن ، وسنبقى السند الأقوى للمظلومين الذين يواجهون آلة حرب إجرامية منذ ما يقارب العامين.

الأردن لم ينقطع لحظة عن تقديم كل أشكال المساعدات، وخاصة خلال الفترة الأخيرة التي تشهد مجاعة لم يسبق لها مثيلا ، والاردن يقوم بواجبه تجاه الأشقاء ، الذين لا يمكن لنا أن نقف متفرجين أمام ما يجري في القطاع.

مؤخرا مئات الشاحنات المحملة بالطحين وصلت القطاع ، والجميع شاهد ذلك ، وندرك بأن هذه المساعدات ربما لم تصل لكل أنحاء القطاع بسبب الإجراءات الإسرائيلية، غير أن الأردن استطاع الوصول للأهل هناك ، وبما يساعد على التخفيف من وطأة الجوع.

أصوات ناعقة بدأت تظهر هنا أو هناك تشكك فيما يقوم به الأردن، وهي أصوات لا يمكن لنا أن نتوقف عندها ، لأنها باختصار تأتمر بأجندات خارجية ، ولا هم لها سوى الإساءة للاردن وإنجازاته ، حتى الإساءة لمثل هذه المساعدات والتي لا يجرؤ احد على القيام بمثلها.

الأردن اعتاد على مثل هؤلاء الناعقين، هم مجرد حفنة من المرتزقة الذين يروق لهم فقط التشويش والتشويه والإساءة، وبالتأكيد نحن اكبر من أن نهبط لمستواهم الدنيء.

الأردن على عهده دائما في الوقوف مع الأشقاء العرب من المحيط إلى الخليج ، وفي المقدمة الشعب الفلسطيني الذي يواجه أشرس عدوان في التاريخ ، أمام صمت العالم اجمع الذي يشاهد ما يجري في غياب تام للضمير العالمي.

ندعو الله بالفرج القريب على الاهل في غزة .. ويحفظ الله الأردن عزيزا حرا مهابا.