كنت دائماً عندما تضيق علي الارض بما رحبت وعندما يتمزق ثوب صبري او اشعر بالتجني من احدهم، او عندما يغتابني احدهم بما ليس بي، او عندما يخذلني الصديق ، وربما عندما اسمع كلمة تخبث خاطري من مارق الطريق.
كنت الجأ إلى امي باكية احدثها عن الخذلان، عن نكران المعروف والنسيان، عن تجني البشر والاساءة لي كانسان.
كانت دائماً امي تقول لي بصوتها الذي يحمل القهر والحسرة علي: خلص يا حبيبتي والله انت حظك ما بذكرني غير بحظي.
ولكنني كبرت ولم اعد أبالي لكل حدث وكل شيء عندي اصبح له بخبرتي علاج ، فلا شيء يصدمني ولا حدثٌ يوترني، وصرت اخاف ان ازعج امي باحاديثي ولا اريد ان اعكر صفو يومها وهمي فقط ان تكون بخير.
ولكني عندما كبرت ايقنت بأنني لي والدتين: لي أم بالبيت وأمي الأردن.
لقد أيقنت بأن الأم وطنٌ ايضاً وأي أم: "الأردن"
ولكني أيقنت ايضاً بأن الأردن أمي الثانية :حظه مثل حظي!!!!
"دائماً خاسر ومذموم"
وطني يشبهني وانا اشبه وطني وقد تعلمت منه :لا نبالي بالسخافات ولا يعيقنا خطابات وتعليقات الحية بمفردها او خطابات مجموعة من الحيات.
"كلانا نمضي ولا نبالي"