عمون - افتتح الدكتور طارق الحموري فعاليات الحوارات الشبابية التي ينفذها مركز الإبداع الشبابي في برنامج تنمية قدرات ومهارات القيادات الشبابية والذي تنفذه جمعية حماية الاسرة والطفولة في اربد وباستضافة المهندس غسان إيليا نقل.

وفي كلمته الافتتاحية طالب الدكتور الحموري الشباب بالتسلح بالمعرفة ومنها معرفة ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا. فماضينا مشرق وحاضرنا مرعب وخاطب الشباب بأن مستقبلنا أنتم ترسموه واشاد الحموري بمايقدمه الاباء والاجداد على عين الهاشميين تخلى فيه عن القريب ولكن خرج فيه الاردن قويا وطن امن وتحدث عن الحاضر المليئ بالتحديات الاقتصادية والحياتية الي الاقليم الملتهب في ظل انعدام العدل والانصاف وظلم ذوي القربى وغطرسة إسرائيل والة القتل المستمرة على غزة وفلسطين واوجبنا كمواطنين أردنيين ان نستمر بمساندة الاهل في فلسطين الحبيبة بكل الوسائل الممكنة.

وأكد الحموري على أن نحافظ على الاردن اولا وعدم المغامرة بامنه ومستقبله. وشدد الحموري في كلمته التوجيهية الوصول في المستقبل المأمول وحماية الاردن هي الأولوية في ذلك وان نخطط ونفكر بخطواتنا ونفرق بين المأمول والممكن بعقل بارد غير متحمس للمستقبل وان نتحاور مستقبلنا وان نختلف في الرأي بدون تخوين أو تكفير وان نتقبل الرأي الاخر وان نتعلم من قصص النجاح.

وقال كاظم الكفيري رئيس جمعية حماية الأسرة والطفولة أنه على ما يبدو أننا مدينون بالإعتذار من الشباب في يومهم الدولي عن الاخفاقات في البرامج والخطط التي كان يمكن أن تحسن من اوضاعهم وتحدّ من نسب البطالة بين صفوفهم، وترفع منسوب التفاؤل والإقبال على الحياة، وهو ما سينعكس على التنمية الشاملة العنوان الأبرز في الاولويات الرسمية واشار الى أننا نحتاج إلى إصلاح في منظومة توفير فرص العمل، وتوحيد قاعدة بيانات وطنية موحدة فيما يتعلق بالتعيين أو العمل، لا يجوز تمرير وظائف خارج اطار ديوان الخدمة المدنية.

وأكد رئيس مجموعة نقل ورئيس مجلس أمناء مؤسسة ولي العهد، المهندس غسان نقل، خلال حوارية شبابية نظمتها جمعية حماية الأسرة والطفولة في اربد، أمس الثلاثاء، ضمن برنامج تنمية القيادات الشابة، أهمية تمكين الشباب وصقل مهاراتهم القيادية بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل المتغير.

وأشار إلى أن معدل البطالة في الأردن تجاوز 23 بالمئة مع دخول نحو 70 ألف شاب وسيدة سوق العمل سنويا، إلا أن المؤهلات المطلوبة لا تتوفر دائما لدى الخريجين الجدد، ما يبرز الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل.

وأكد ضرورة تعزيز التعاون بين مختلف الجهات لتوجيه التعليم بما يتناسب مع متطلبات الاقتصاد الوطني وخلق فرص حقيقية للشباب.

ولفت إلى أن المهارات الشخصية تشكل حوالي 80 بالمئة من متطلبات الشركات التي أبرزها: التواصل الفعال، القيادة، العمل بروح الفريق، الذكاء العاطفي والطموح، مشددا على أن تطوير هذه المهارات يعزز فرص الشباب في الاندماج والمنافسة في سوق العمل بكفاءة.

وأوضح أن سوق العمل العالمي يشهد تحولات جذرية رغم التحديات الاقتصادية، حيث أن نصف الوظائف الحالية لم تكن موجودة من قبل، مشيرا إلى أن التحدي والفرصة تكمنان في تطوير وظائف ذات قيمة مضافة عالية ومهارات متقدمة تلبي احتياجات المستقبل.

وأشار إلى أن القطاعات الواعدة مثل الذكاء الاصطناعي، إنترنت الأشياء، الطاقة المتجددة، الرعاية الصحية، والتجارة الإلكترونية تمثل محركات رئيسية للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل المستقبلية، مؤكدا أهمية الاستثمار فيها لدعم اقتصاد رقمي مستدام يوفر فرص عمل ذات جودة عالية.

وتم اختتام الحوارات الشبابية بتسليم شهادات لمتدربي برنامج التربية الإعلامية والمعلوماتية الذي تنفذه الجمعية وتدعمه أكاديمية دوتشيه فيلا الألمانية ومتدربي برامج البكالوريوس والماجستير والدكتوراة من مختلف الجامعات الأردنية ومن تخصصات متعددة تشمل علم الإجتماع والخدمة الاجتماعية والإرشاد النفسي والانحراف والجريمة.