يبد أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو قد وصل إلى مرحلة متقدمة جدا من العنجهية والغطرسة التي بات من خلالهما لا يدرك ما يتفوه به بين حين وآخر وهو الذي مازال جيشه يغوص في وحل قطاع غزة دون تحقيق أي هدف من أهدافه .

نتنياهو يعتقد بأنه بات زعيم المنطقة وهو الذي يواجه معارضة قوية في الداخل ، ويحاول الهروب من خلال تصريحات تثبت بأنه بعيش في عالم آخر ، تصريحات هي أقرب لأضغاث الأحلام.

تصريحات حول ما يسمى إسرائيل الكبرى التي تضم أجزاء من دول عربية وبينها الأردن تدل دون مواربة على تلك العقلية التوسعية الشيطانية ، وهو لا يعلم بأن كيانه بات يعاني الكثير في ظل الحرب الهمجية على قطاع غزة ، هذه الحرب التي شوهت سمعة الكيان في مختلف بقاع الأرض.

وهو لا يعلم أيضا صلابة الأردنيين ومواقفهم الثابتة تجاه قضية فلسطين ، ورفض هذه الهلوسات التي لا تحرك فينا شعرة ، فالاردن سيبقى عصيا على كل تلك الطروحات التي لا تساوي الحبر الذي كتبت به ، وعليه فإن الأردن دولة ذات سيادة قائمة على مؤسسات ثابتة وعريقة، والاردنيون يقفون صفا واحدا في وجه كل هؤلاء الذين باتت ايديهم ملطخة بالدماء.

إسرائيل الكبرى حلم صهيوني لن يتحقق مادام في هذه الأمة أبطال شرفاء ، ورغم كل ما يجري في منطقتنا فإن حالة كيان الاحتلال تشير بأن التغيير قادم ، وأن الدولة الفلسطينية قادمة رغم أنف كل العنصريين المتطرفين في دولة الاحتلال .

تصريحات توجب علينا وضع النقاط على الحروف في كيفية التعامل مع اليمين الصهيوني المتطرف الذي أمعن في جرائمه، وأوغل في دماء الأبرياء سواء في غزة او الضفة الغربية ، والاردن سيبقى هو الأردن الشامخ ، وشعبه الوفي الذي يمثل صخرة تتكسر عليها كل المؤامرات الدنيئة.