إنجاز دبلوماسي جديد يُسجّل للدولة الأردنية!

إلغاء التأشيرة بين روسيا والأردن إنجاز له تبعات مهمة: سياسية، واقتصادية، وسياحية، وثقافية، فيما لو عرفنا استغلالها! سياسيًا، وبذكاء أردني دبلوماسي معتاد، تُعدّ هذه الاتفاقية نوعًا من التقارب المتزن بين أقطاب القوى العالمية، في خضم أوقات حرجة تعصف بدول العالم، خاصة الدول في منطقتنا، وتعزيزًا لتبادل ثقافي له امتداد اجتماعي ثقافي بين الجاليات في كلا البلدين، وترسيخًا للدور الروسي في المنح الدراسية السنوية في الدراسات العليا، التي استفاد وما يزال يستفيد منها عشرات آلاف الأردنيين.

أما سياحيًا، فأجد ضرورة للتنويه هنا على أن عدد السياح الروس عالميًا يقارب ٢٥ مليون سائح، وفي منطقتنا تركيا لها الحصة الأكبر منهم، إذ يدخلها ما يقارب ٧ ملايين سائح روسي، ومصر قرابة ٢ مليون سائح روسي، وكذلك الإمارات. الأردن له ميزات تحظى باهتمام عالمي، ولدى الروس تحديدًا! فمناخ الأردن جنة لهم في صيفهم وفي شتائهم، عداك عن ما يملك الأردن من إرث سياحي ديني وتاريخي وحضاري؛ فالأردن لديه عقد ممتد من الآثار والطبيعة المتنوعة، من شماله لجنوبه، يأسر الروح ويرويها! علّنا، أو علينا، أن نستفيد من هذه الاتفاقية ولو سياحيًا، لنحصل على مليون سائح منهم في أقل تقدير، علمًا أن عدد السياح الداخلين للأردن سنويًا يُقدّر بحوالي ٦ ملايين سائح.

السياحة هي نفط هذا الوطن الغالي، ويَبقى الدور على الشعب ليحترم ويُقدّر السائح!.

أهلًا وسهلًا بزوارنا وضيوفنا في بلد النشامى!..

العالم أصبح أصغر، وأقرب، وأسهل، فمن لا يستغل الفرص لن يحظى بالحصاد!.

وهذا وقتنا، وهذه فرصتنا، فلنحظَ بها!.