facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردن أقوى من كل المؤامرات وحصن منيع أمام رياح التحديات


الدكتورة ميس حياصات
31-08-2025 12:58 PM

الأردن أقوى من كل المؤامرات، وأصلب من أن تهزه رياح التحديات.فمنذ تأسيسه وهو يواجه محاولات النيل من استقراره ودوره ومكانته، لكنه في كل مرة يثبت أنه دولة عصية على الاختراق، ومحصّنة بالوعي والقيادة والهوية الوطنية الأردنية فهذه الأرض التي حملت رسالة العرب والمسلمين، وقدّمت التضحيات في سبيل الكرامة والحرية، لا يمكن أن تكون ساحة لتصفية الحسابات أو تنفيذ الأجندات بل هي وطن راسخ، يحميه ملك حكيم، وجيش باسل، وشعب وفيّ، وهوية وطنية صلبة تشكل السور المنيع في وجه كل من يحاول العبث.

لقد كان للقيادة الهاشمية الدور الأبرز في صون الأردن وحمايته من الانزلاق في أتون الفوضى فمنذ عهد الملك المؤسس عبد الله الأول، مروراً بالملوك الذين تعاقبوا على حمل الأمانة، وصولاً إلى جلالة الملك عبد الله الثاني، ظل الأردن ثابتاً في مواقفه، صلباً في دفاعه عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية فالقيادة الهاشمية لم تساوم يوماً على كرامة الأردن وسيادته، بل واجهت الضغوط بحكمة، وأدارت التوازنات الإقليمية والدولية بقدرة فريدة، جعلت من الأردن واحة استقرار في محيط مضطرب، ومقصداً لكل من يبحث عن الأمن والأمان.

أما الجيش العربي المصطفوي، فهو درع الوطن وسياجه المنيع فهذا الجيش الذي نشأ على العقيدة الراسخة "الله، الوطن، الملك"، لم يتوانَ يوماً عن التضحية بدمائه في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض فقوته لا تقاس بالعتاد فقط، بل بالإيمان والولاء والانتماء فهو الجيش الذي وقف شامخاً في وجه العدوان، وسجّل صفحات مشرقة من البطولة والفداء، ليبقى رمز العزة وموضع الفخر لكل أردني فوجود هذا الجيش العقائدي يشكل رسالة واضحة لكل من يَتَوَهَّم أن الأردن قد يكون ساحة سهلة للاختراق أو الاستهداف.

وفي قلب هذه المعادلة يقف الأردنيون الذين أثبتوا أنهم السند الحقيقي للوطن، والحارس الأمين لبوابته الداخلية فالشعب الأردني بوعيه وانتمائه شكل على الدوام الجبهة الداخلية المتينة التي تتحطم عندها كل الشائعات والدسائس فلقد عرف الأردنيون أن وحدتهم هي سر قوتهم، وأن التفافهم حول وطنهم وقيادتهم هو خط الدفاع الأول ضد كل مؤامرة فالهوية الوطنية الأردنية التي تكرست عبر عقود من البناء والتضحيات، لم تعد مجرد كلمات في الشعارات، بل ممارسة يومية يعيشها الأردني المنتمي للوطن في مدرسته وجامعته ومؤسسته وبيته، وهي السياج الذي يحمي الوطن من أي محاولة اختراق.

وما يميز الأردن أنه لا يكتفي بالتصدي للمؤامرات، بل يحوّل التحديات إلى فرص فهو يعمل على بناء اقتصاده، وتعزيز مؤسساته، وتطوير قدراته، ليبقى وطناً قادراً على الحياة الكريمة لأبنائه وفي كل محنة مرّ بها، خرج الأردن أقوى وأكثر صلابة، مؤكداً أن وحدته الداخلية وصلابة جبهته الوطنية هما السلاح الحقيقي في مواجهة الأزمات.

إن الأردن أقوى من كل المؤامرات، لأنه وطن بناه تلاحم القيادة والشعب والجيش، ووحدته الوطنية المتينة وهو وطن لا يعرف الانكسار، ولا يقبل المساومة على كرامته، وسيبقى على الدوام حصناً منيعاً، وأرضاً عصية على كل محاولات النيل أو التآمر وسيظل الأردنيون يرددون بكل ثقة نحن أقوى، لأننا موحدون، ولأن الأردن باقٍ، عصيّ على كل مؤامرة.

حمى الله الأردن وطنًا وملكًا وشعبًا، من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :