هل " ايقظت " اغنية المطرب فضل شاكر " صحّاك الشوق" الملايين من غفوتهم وغفلتهم بعد أن انشغلوا لسنوات طويلة باشباه "مطربين" ليس لهم من اللقب سوى الشهرة والتلميع وشراء ذمم بعض المداحين والمراهقين و المراهقات الباحثين عن الضجيج للهرب من واقعهم؟

وهل هي صدفة ان يعود فضل شاكر من غيابه القسرى باغنيات تعيد للاذن العربية جمال الكلمة ودفء الاحساس الذي نسيناه في حياتنا الصاخبة؟ كلمات بسيطة من مطرب مرت سنوات على غيابه، انتشرت كالنسيم المنعش لتطرح سؤالا هل كنا بحاجة لمن يوقظنا من جهلنا وسباتنا وسكرتنا لندرك كم نحن في شوق لمشاعر صادقة عبر عنا وعنها الفنان فضل شاكر َ؟

فبمجرد ان قدم بصوته واحساسه كلمات المبدعة جمانة جمال التي تقول :

"صحاك الشوق من نومك
وبقلبي تع كفي نومك"

حتى " صحونا " على دفق رومانسي نحن بامسّ الحاجة اليه في زمن مدّعي الغناء ممن لم يمتلكوا ( ربع ) موهبة وإحساس فضل شاكر.. رغم امتلاكهم ( لطائرات وملايين وقصور) بينما جاء صوت فضل من غرفة معتمة ليكنس الأغنيات الرديئة ويجعل الملايين يضعون ايديهم على قلوبهم يتحسسون مشاعرهم ويرددوا كلمات " صحاك الشوق يا حبيبي" :

لا يومي يخلص ولا يومك
إلا بلقاك يا حبيبي
تع عيش الحب وأيامه
ونوعي كل اللي ناموا
دخيله الحب وكلامه
ودخيله قلبك يا حبيبي "

دخيلك يا فضل
يا شاكر