اليوم التالي هو الاخطر بالمشروع التلمودي
د.محمد البدور
02-09-2025 08:44 AM
لم تعد حماس بعينها هدفا لاسرائيل في مقتلة غزة فقد تغيرت إستراتيجيتها عما اعلنته في بداية حربها واستفادت من العجز العربي والصمت السياسي الدولي والدعم الامريكي لتتوسع بطموحها وتسعى لتحقيق هدفها الازلي التلمودي بإقامة دولة اليهود الكبرى في المنطقة كلها ٠
في بداية حربها كان اليوم التالي المعلن هو مايتعلق بالادارة السياسية لغزة مابعد حماس واليوم اصبح اليوم التالي سعيها لتحقيق حلمها التلمودي اليهودي الازلي باقامة دولة اليهود الكبرى في كل فلسطين والمنطقة كلها في إطار سياسي وجودي إجرامي يسمى دولة إسرائيل العظمى
ماتريده إسرائيل اليوم من حربها على غزة ان تكون بوابة الانتصار والفتح العظيم لدولتها الكبرى وهذا مايفسر إجرامها وفظائعها بالفلسطينيين والتهويش بشن الحروب على دول الجوار ومنها الاردن بوابة الصد للمد الصهيوني عن بلاد العرب اجمعها ٠
إذا سقطت غزة وسكتت المقاومة وماتت حماس سيكون اليوم التالي توسع الجريمة الصهيونية في الضفة والعدوان على دول الجوار والتمادي ببسط النفوذ السياسي والعسكري بالقوة على شعوب المنطقة وإختزال انظمتها السياسية وقدراتها بما يتماشى مع متطلبات عيشها في إطار الوجود الصهيوني ودولة إسرائيل الكبرى
غزة اليوم حصن الدفاع عن فلسطين وسور العرب الواقي من اطماع إسرائيل التي تجردت من كل المواثيق الدولية ومعاهدات السلام وحقوق الانسان بدعم امريكي وغطاء غربي ووهن عربي وتواطؤ للقوانين الاممية ومنظمات الامم ومجالسها القروية التي لم تحمي خيمة في غزة او تنقذ طفلا او تأوي كهلا او تطعم جياعا يموتوا في اسوا كارثة إنسانية يشهدها تاريخنا المعاصر وعلى مرأى دول عظمى فقدت إنسانيتها وآدميتها وتعرت وحشيتها وسيلعنها التاريخ ٠
على حماس وكل قوى المقاومة لطالما حملت راية الثأر للدم الفلسطيني واشعلتها نارا ان تغير من إستراتيجياتها القتالية الى نحو اكثر إنتحارا فإما تنتصر او تموت لطالما تحشد إسرائيل اليوم بجيشها لتجهز على شعبها وتنهي وجود الفلسطينيين في غزة اما قتلا او تهجير وان الله مع الصابرين