عمون - ‏بيَّن موفق الشبلي المشرف على نحر النوق عند زيارة الرئيس أحمد الشرع لمدينة حماة، أن النية من نحرها كانت إظهار كرم أهل المدينة وتعظيم المناسبة التاريخية بدخول الرئيس إلى حماة لأول مرة، قبل أن يتدخل الرئيس الشرع لتجنب الحرام وتحويلها إلى لحوم حلال.

وقال الشبلي عبر حسابه في فيسبوك، "بكل صراحة لم تكن النية أن يكون الذبح لوليمة طعام، وكان الترتيب أن أعطي أمرا بالذبح بعد نزول الرئيس من السيارة مباشرة، لكن ماذا حصل وكيف تغيرت النية؟".

وأضاف الشبلي: عندما وصل الرئيس ورأى الجِمال والقصابين، وكنت أقف بينهم وبين موكب الرئيس أشار إلي بالتوقف!

ووتابع، "توقفت حينها وكنت في حيرة كبيرة لا أعلم سبب الإيقاف، ثم رأيته يتكلم مع المحافظ والمحافظ يرد عليه ولا أعلم بما يتكلمان، وكان الكلام بينهما لحظات قليلة جداً لكني شعرت أنها وقت طويل لعدم فهمي ما يحصل، ثم تمت الإشارة لي بالذبح فأشرت للقصابين وأتموا الأمر".

"وبعد مغادرة الرئيس لمدينتنا الحبيبة، أخبرني المحافظ بوصية الرئيس: أن يوزع لحم الجِمال على فقراء المدينة حصراً. عندها أوصلت وصيته الكريمة للمعنيين وتم التوزيع من دون فهم الغاية من الوصية".

وقال، "في اليوم التالي علمت ما دار بين الرئيس والمحافظ من حديث بعد إيقاف الذبح، إذ قال له الرئيس إذا كان اللحم على نية إطعام فقراء المدينة اذبح وإذا كان لغير ذلك فلا.. وبعدها قرأت بعض الآراء التي تقول إن الذبح بهذه النية غير جائز شرعاً، فسألت أهل العلم فأكدوا أن الذبح لم يكن على نية الطعام للضيف بل مجرد احتفال وتعظيم، ولذلك وقعنا في شبهة".

وبين الشبلي، "لكن بمجرد أن اشترط الرئيس توزيعه على الفقراء، صار الذبح واللحم حلالاً طيباً.. وهنا أقول: شكراً سيدي الرئيس، فلولا فطنتك وعلمك لما اتضح لي جهلي ولم يأكل الفقراء اللحم حلالاً".