عمون - قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، إن حكومة إسرائيل "مارقة، ملطخة بدماء الأبرياء، مجبولة على التطرف والكراهية"، مشددًا على أنها "لا تكترث بالقانون الدولي، ولا ترتدع بقيم إنسانية، وتتعامل مع نفسها كدولة فوق القانون".

وأضاف الصفدي، في كلمة الاردن خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن المنعقدة في نيويورك لمناقشة العدوان الإسرائيلي على دولة قطر، أن إسرائيل "تعتمد البطش لفرض عقائدية عنصرية، وتسعى لتحقيق أهداف توسعية تهدد السلم والأمن في المنطقة والعالم"، مؤكدًا أن هذه هي "الحقيقة التي يجب على المجتمع الدولي أن يواجهها بفاعلية، لوضع حد لغطرسة الاحتلال".

ودعا الصفدي مجلس الأمن إلى تحمّل مسؤولياته، مؤكدًا أن "عليه حماية ما تبقّى من صدقية للقانون الدولي والإنساني، وإعادة الإيمان بأن القيم الإنسانية وُجدت لتُطبق من دون انتقائية أو تمييز"، مشددًا على ضرورة "فرض قبول اتفاق التبادل الذي عملت عليه قطر ومصر والولايات المتحدة، ووقف العدوان على غزة، وإنهاء المجاعة، وإدخال المساعدات الإنسانية فورًا".

واتهم الصفدي الحكومة الإسرائيلية بـ"الكذب والغدر" تجاه دولة قطر، التي قال إنها "لم تدخر جهدًا، إلى جانب جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة، للتوصل إلى اتفاق تبادل يوقف إطلاق النار وينهي المعاناة في غزة".

وأوضح الصفدي أن "إسرائيل ارتكبت خرقًا فاضحًا جديدًا للقانون الدولي، بشنها هجومًا جبانًا على الدوحة، عاصمة دولة قطر الشقيقة"، معتبرًا ذلك تصعيدًا خطيرًا واستهدافًا مباشرًا لدولة ما تزال تسعى بلا توقف لإحلال السلام.

وأشار الصفدي إلى أن "إسرائيل تواصل ضرب استقرار لبنان، وتحتل أراضٍ سورية، وتصنع الفتنة لإغراق سوريا في الفوضى"، مشددًا على أن إسرائيل "تستخدم التجويع كسلاح إبادة جماعية"، وأن "أكثر من 411 فلسطينيًا، بينهم 142 طفلًا، ارتقوا نتيجة المجاعة في غزة".

وكشف أن "العدوان الإسرائيلي، خلال الأشهر الـ23 الماضية، أسفر عن استشهاد أكثر من 65 ألف فلسطيني في قطاع غزة، إلى جانب مقتل 540 من العاملين في الإغاثة الإنسانية، و247 صحافيًا"، في أرقام وصفها بـ"المرعبة".