facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التواضع سِمَة الهاشميين


المهندس مازن الفرا
17-09-2025 08:43 AM

*الملك عبدالله الثاني .. سليل الحسين وامتداد الرسالة

سار جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم على خطى آبائه وأجداده الهاشميين، رافعًا شعار والده العظيم رحمه الله الملك الحسين بن طلال: “فلنبنِ هذا الوطن ولنخدم هذه الأمة”. وقد ورث عن والده الحكمة، القرب من الناس، والتواضع الذي كان سرّ المحبة في قلوب الأردنيين.

لقد كان الحسين، رحمه الله، قائدًا وأبًا، يفيض دفئًا على شعبه. لم أنسَ أبدًا حتى اليوم الحدث الذي أثّر في نفسي منذ طفولتي؛ فقد صادف عندما كنت طفلًا أن كنت في وسط البلد بجانب البنك العربي، راجلاً عند الإشارة ، وإذا بسيارة مرسيدس بيضاء مستطيلة الشكل توقفت عند الاشارة الحمراء يقودها جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه بنفسه، مبتسمًا للناس ابتسامته الملكية المعهودة. سلّمنا عليه، فردّ بابتسامته الدافئة التي لا تغيب عن الذاكرة. كانت لحظة بسيطة، لكنها تجسّد روح الحسين القريب من شعبه، المتواضع في حضوره، والذي أحبَّ شعبه فأحبّه شعبه.

واليوم، نرى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم يجسّد ذات النهج، يحمل رسالة والده العظيم رحمه الله، ويواصل الليل بالنهار خدمةً للأردن والأمة. بحكمته السياسية داخليًا وخارجيًا، وبمشاريعه التنموية الكبرى، وببنائه المستشفيات والجامعات وتوسيعها حتى أصبحت مقصدًا علميًا ودوليًا، رسّخ الأردن في مصاف الدول القوية، وحافظ على مكانته في محيط إقليمي ودولي مضطرب.

وعلى الرغم من كل ما عصف بالعالم والدول المحيطة من أزمات وتقلبات على مرّ التاريخ، فقد كان الأردن بالقيادة الهاشمية مثالًا يحتذى به من الأمن والأمان والاستقرار، ليظل واحة طمأنينة في قلب إقليم ملتهب. ولم يقف دوره عند حد حماية أبنائه، بل كان دائمًا ملاذًا آمنًا للشعوب المحيطة التي اضطرتها الظروف والصعوبات المعيشية إلى النزوح من أوطانها، فاحتضنهم بكل إنسانية وأخوة، ليبقى الأردن وفيًا لرسالته القومية والإنسانية.

وهكذا، يبقى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، امتدادًا طبيعيًا لتلك المدرسة الهاشمية في القيادة، التي جعلت من التواضع والقرب من الناس أساسًا، ومن الأمن والاستقرار عنوانًا، ومن خدمة الوطن غايةً لا تعرف الكلل أو الملل.

وفي الختام، لا يسعنا إلا أن ندعو من أعماق قلوبنا للملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، بأن يتغمّده الله بواسع رحمته ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، إنه سميع مجيب الدعاء.

كما نسأل الله العلي القدير أن يحفظ جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، ويديم عليه الصحة والعافية، وأن يبقيه ذخرًا للأردن الغالي وشعبه الوفي.

وندعوه سبحانه أن يوفّق سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ليواصل مسيرة العطاء والنهج الهاشمي الحكيم، ولتظل راية الأردن عالية خفاقة عبر الأجيال.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :