أعتقد بأن هناك من لا يريد الخير للاردن، فبعد خطاب وزير الخارجية القوي وشديد اللهجة في مجلس الامن وبعد زيارة سمو امير قطر ونتائجها الايجابية هناك من يريد ادخال الاردن في دائرة التوتر، فالتوقيت خطير ويتقاطع مع نوايا اسرائيل بتأزيم العلاقات مع الأردن وتهجير أهل الضفة الغربية والاستفراد بغزة وتعزيز المظلومية الاسرائيلية والسردية التي طالما دأبت عليها وتسريع بناء الجدار العازل وشرعنة انشاء الفرق الاسرائيلية على الحدود .

هناك من يريد أن يبقي الأردن في حالة إعتذار دائم وضعف شديد وسلب القوة الناعمة التي يستطيع فيها إيصال الصوت الفلسطيني عاليا.

ما نراه يُنبئ بأن ما يحدث لا يمكن إلا ان يكون نتاج عمل منظم تجلس خلفه كينونات لا تريد الخير لهذا البلد مطلقا، خاصة وان هناك انزعاج اسرائيلي من الصوت الأردني والدبلوماسية الأردنية واستماتة الأردن بالحفاظ على الهوية الفلسطينية والوصاية الهاشمية على المقدسات لمنع اسرائيل من هدم الأقصى.

لذلك نقول بأن هناك ادوار ومسؤوليات على الجميع وان جميع مؤسسات الدولة معنية اليوم بتكثيف العمل لافشال المخططات الاسرائيلية، وننوه هنا إلى الاعلام ودور الفكر في توعية الشباب بالمخاطر التي تحاك للاردن وايضا المخططات الاسرائيلية ونواياها وان اي عملية خارج إطار الدولة يعمق حالة الضغط على الاردن ويخدم مصالح اسرائيل في فك العزلة عنها .

الخلاصة إننا أمام تحدي المحافظة على مصالح بلدنا وعدم الانجرار بالعواطف خلق من يمكر بخبث لبلدنا وانه بالوعي والفكر والتنمية والإعلام القوي نحمي مصالح بلدنا .