facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




نتنياهو مقتبس من الموروث الاسرائيلي الاجرامي


علي السنيد
26-09-2025 10:42 PM

ربما لم يشهد العالم من قبل قاتلاً رسميًا ومجرم حرب يتباهى بفصول وأساليب القتل والترويع والإرهاب التي مارسها بحق الدول والمدنيين العزل، والدفاع عن جرائمه، كما هو مشهد الإرهابي رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وهذا الوحش المنفلت من قيم الحضارة ومبادئ العالم الحر بدا وكأنه قادم من أشد عصور التاريخ ظلمة، ومن أسوأ حقبه قتامة، ليمارس تبرير البطش والعدوان وسفك الدماء بلا رادع من ضمير إنساني أو منظومة دولية ترعى السلم والأمن الدوليين.

وهو مُصمّم على مواصلة نهج الجريمة التي يتبعها في حق الفلسطينيين العزل تحت الاحتلال، مستغلاً خلل المنظومة العربية وتردّي واقعها السياسي. وهو بذلك يعكس التوجهات السياسية والدينية للمجتمع الإسرائيلي الموغل في التطرف والإرهاب، وإنكار حقوق الفلسطينيين.

ويكاد يكون من المستحيل، دون توفر ضغط دولي حقيقي وتغير في موازين القوى العالمية، أن يُدرك قادة الكيان الإسرائيلي الغاصب الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، أو أن يعترفوا بحق الفلسطينيين في دولتهم التي تم احتلالها، والذين جرى إخضاعهم لمخططات الإبادة الجماعية والتهجير، وقتل الطموحات والتطلعات الوطنية المشروعة.

وقد تحولت فلسطين، الموشّحة بالدماء والأرواح، إلى هوية نضالية. ومحال أن تترك الحركة الوطنية الفلسطينية مطالبها الوطنية المشروعة، أو أن تتوقف عن مقاومتها الممتدة عبر الأجيال الفلسطينية مهما كانت التضحيات، نظراً لقسوة المحتل وإيغاله في القتل والدمار، وكون قادة الكيان الإسرائيلي ووزراءه وحكوماته مقتبسين من الموروث الإجرامي للعصابات الإسرائيلية التي تسببت في مأساة الشعب الفلسطيني تاريخياً.

وهم نتاج التنشئة العنصرية التي يتلقونها من قبل رجال الدين المتعصبين والجماعات الإسرائيلية والمدارس المتطرفة، والتي تورثهم الاستعلاء والاستكبار والبغي على أبناء آدم، وإنكار آدمية الفلسطينيين.

وهي تربية عنصرية تحكم نظرتهم للحياة على العموم، وتترسخ في إطار مجتمع إسرائيلي مغلق لا ينتمي للحضارة وقيم العصر الحديث، رغم كل وسائل الحياة الحديثة التي بين أيدي الإسرائيليين، وذلك لأن أفكارهم مُستقاة من كمٍّ كبير من الخرافات والأساطير التي تضعهم فوق مستوى البشر.

وقادتهم السياسيون والأمنيون القتلة تحركهم نوازع الكراهية والانتقام تبعاً لدوافع الاحتلال الدموية. وهم، كما شهد العالم، يرتكبون المجازر بدم بارد، وليست لديهم ضمائر أو محرمات، ويستسهلون إزهاق الأرواح البريئة وتمزيق الجثث، ولا يتورعون عن قتل الأطفال والرضّع والمدنيين، ويُجهزون على المرضى في المستشفيات، ويطاردون الموتى في المقابر، ولا حرمة عندهم للأموات.

ولا حصانة للصحفيين، ويهدمون الكنائس والمساجد، ويدمرون الأحياء السكنية فوق رؤوس ساكنيها دون أن يرفّ لهم جفن، ولا تهمهم أعداد القتلى، وهم يتماهون في سلوكهم الإجرامي مع أكثر الجماعات البدائية إيغالاً في التطرف والعنف والكراهية.

ولا شك أن هؤلاء القتلة يشكلون خطراً ماحقاً على الإنسانية وحضارتها، وعلى العالم أن يتحرك لوقف العدوان وحالة التنكيل بالشعب الفلسطيني صاحب الأرض والشرعية قبل أن تفقد هذه الإنسانية قيمها ومبادئها السامية التي أنجزتها عبر قرون في مسيرتها نحو التحضّر.

ولا مناص من دعم تحقيق المتطلبات الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني الذي سيبقى يدافع عن أرضه ومقدساته وحريته وكرامته الوطنية مهما كانت التضحيات، واستمر أمد الصراع.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :