facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الملكة رانيا .. خطاب ناري ورؤية إنسانية تشعل الأمم المتحدة


د. جاسر عبد الرزاق النسور
27-09-2025 02:11 PM

خلال الاجتماع رفيع المستوى بمناسبة الذكرى الثلاثين للمؤتمر العالمي الرابع للنساء، الذي عقد ضمن فعاليات أسبوع الجمعية العامة للأمم المتحدة لإحياء ذكرى اعتماد إعلان ومنصة العمل في بكين عام 1995

وجهت جلالة الملكة رانيا العبدالله نداء عاجلا للالتفات إلى الأثر المدمر للحروب والنزاعات على النساء والفتيات، مشيرة إلى أن النساء اللاتي يعانين أكثر غالبا ما يحصلن على قدر أقل من الاهتمام العالمي..

جسدت فيه جلالة الملكة رانيا العبدالله_ حفظها الله_ روح القيادة العربية الأصيلة، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لتترك بصمة لا تُمحى في وجدان العالم. خطاب جلالتها لم يكن مجرد كلمات، بل كان صرخة شجاعة متقدة، ورسالة حية من قلبٍ نابض بالإنسانية، وصوتًا يُعلو على كل أصوات الظلم والتجاهل، يدافع عن حقوق النساء والفتيات وكرامة الإنسان في أصعب الظروف وأحلك اللحظات ,

فقد رسمت جلالتها صورةً للمرأة العربية القائدة، القادرة على التأثير على مستوى العالم والمرأة التي لا تعرف الخوف في الدفاع عن الحق، ولا تتراجع أمام التحديات، بل تواجهها بحكمة وشجاعة وإلهام لا يُضاهى. دعت فيه جلالة الملكة الأمم المتحدة إلى "التحرك الحاسم" ضد من ينتهكون القانون الإنساني الدولي قائلة إنه"لا يمكن النظر إلى حقوق النساء من خلال عدسة المصالح السياسية." وأضافت أن "كل صمت يبعث برسالة مفادها أن بعض النساء يستحققن الدفاع عنهن، وأخريات لا يستحققن عناء المحاولة. وهذا الصمت بلغ مداه في غزة خطابها كان مليئًا بالحكمة، لكنه أيضًا ناري ومؤثر، يترك أثره في النفوس ويجعل كل من يسمعه يشعر بالرهبة والإعجاب في آن واحد .

ولم تقتصر جلالة الملكة رانيا العبدالله على تسليط الضوء على التحديات الإنسانية فحسب، بل قدمت رؤية واضحة ومشعة، تؤكد أن الاستثمار في التعليم وتمكين المرأة والشباب هو الطريق نحو مجتمع مستقر ومزدهر، وأن العدالة الحقيقية لا تتحقق إلا بالفرص المتساوية والتمكين الشامل. بل كان خطابها ، شعلة أمل لكل من فقد الأمل، ومنارة لكل من يبحث عن العدالة في عالم يبدو أحيانًا أنه يجهل الرحمة والسلام.

انه خطاب قناعي وخطاب ناري ورؤية إنسانية تشعل الأمم المتحدة بالفكر والانتباه إلى حقائق الواقع القائم في انحاء مختلفة في العالم وفي مقدمتها حال المرأة والطفل في غزة إذ يتعرض فيها الانسان إلى ابشع صور الانتهاك والدمار .

فالخطاب كان شعلة من نور وسط الظلام، صرخة حيّة تدعو للعمل والرحمة، بيانًا عن الجرأة والإصرار على رفع صوت كل مظلوم، ورمزًا للقيادة الحقيقية التي تضع الإنسانية فوق المصالح والحسابات. لقد أثبتت الملكة أن المرأة العربية ليست مجرد رمز، بل قوة قادرة على قيادة التغيير وصناعة المستقبل، وأن صوتها عالميًا أصبح مرجعًا لكل من يبحث عن العدالة والكرامة.

سيبقى الوطن راسخاً في نزاهته وشامخاً بقيادته وشعبه .. حمى الله الأردن وقيادته الهاشمية.

* دكتور الإدارة الاستراتيجية وتقييم الأداء المؤسسي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :