عمون - من يسرى أبو عنيز - لم يثنها العمر، ولا انشغالها بالعمل التطوعي والاجتماعي والثقافي ،ولا الانشغالات الأسرية عن تحقيق حلمها في الدراسة الجامعية،رغم أنها حاصلة على دبلوم محاسبة من كلية عجلون الجامعية.

فبعد انقطاع عن الدراسة استمر لأربعين عاماً ، عادت رباب سليمان القضاة لمقاعد الدراسة في جامعة عجلون الوطنية وهي في سن الواحد والستين من عمرها حيث التحقت بتخصص إدارة الأعمال،وتخرجت من هذا التخصص في الثالث عشر من أيلول من العام الحالي 2025 كما تقول.

وتضيف بأنها كانت أول موظفة سيدة في بلدية عجلون، كما ترشحت للإنتخابات البلدية وفازت كعضو في مجلس بلدي في بلدية عجلون الكبرى أيضًا.

وحول التحديات تشير القضاة بأنها تجاوزت كل التحديات ،وألتحقت بالجامعة وتطمح لإكمال دراستها لمرحلتي الماجستير والدكتوراه في تخصص إدارة الأعمال.

وعن طبيعة عملها السابق تبين القضاة بأنها عملت رئيساً للديوان ،في مدرسة دولية في مسقط في سلطنة عُمان لمدة عشر سنوات، وذلك بعد سفرها مع زوجها الذي كان يعمل في مسقط معلما، حيث كانت قد عملت قبل ذلك لمدة 18 عاماً في الأردن كمحاسب ،وأمين صندوق في بلدية عجلون، وعندما عادت من عُمان تقدمت بطلب استيداع مبكر لترشحها لعضوية المجلس البلدي، طامحة بأن تصبح يومًا عضوًا في مجلس النواب.

وحول من دعمها ،وساندها في دراستها تقول القضاة أن زوجها قامت بذلك الدور ، فهي ساعدته وساندته في طباعة رسالة الماجستير ،وكذلك الدكتوراة إضافة لعمل الملخصات اللازمة للمواد أثناء دراسته.

وعن عائلتها تشير القضاة بأنها أم لثلاثة أولاد منهم توأم، وثلاثة بنات ،أكبرهم سخاء من مواليد عام 1990،وأصغرهم ثراء من مواليد عام 2006،ولها من الأحفاد خمسة.

والقضاة ناشطة مجتمعية واجتماعية ورياضية، ولديها مشروعها الخاص وهو مدرسة خاصة في مدينة عجلون، وهي عضو ملتقى نساء الريف لمحاربة جيوب الفقر، وعضو نساء تدعم الديمقراطية ،وعضو في الشبكة النسائية العربية لزيت الزيتون ،وعضو لمنتديات ثقافية مثل منتدى جبل عوف الثقافي.