العقبة- نوف الور

التقت سمو الأميرة غيداء طلال، رئيسة هيئة أمناء مؤسسة ومركز الحسين للسرطان، بشركاء من محافظات معان والطفيلة والعقبة، إضافة إلى مستفيدات وداعمات للبرنامج الأردني لسرطان الثدي، الذي يُنفذ بدعم وإشراف مؤسسة الحسين للسرطان.

وأكدت سموها خلال الجلسة الحوارية التي حملت عنوان "التوعية بسرطان الثدي بالجنوب" أهمية الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن سرطان الثدي،وقالت "أتوجه إلى جميع نسائنا بأن يكون فحص الكشف المبكر عن سرطان الثدي في مقدمة أولوياتكنّ، فلم يعد مقبولًا أن نفقد نساءنا بلا سبب، فقط بسبب الخوف أو الوصمة المرتبطة بالمرض."

وأضافت سموها أن التوعية الصحية وتمكين المرأة في مجال الاهتمام بصحتها تمثل ركيزة أساسية، وبالكشف المبكر أصح لديها فرصة للبقاء والحياة بصحة، مشيرة إلى أن إنشاء مبنى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في العقبة شكّل نقلة نوعية في توفير خدمات الرعاية والفحص والتثقيف الصحي للنساء، وضمان وصولهن إلى أفضل خدمات الكشف المبكر.

من جانبه، أكد السفير الإسباني في المملكة الأردنية الهاشمية السيد ميغيل دي لوكاس أن التعاون بين إسبانيا ومؤسسة الحسين للسرطان والبرنامج الأردني لسرطان الثدي، منذ عام 2021، شكّل نموذجًا متميزًا وموثوقًا في دعم جهود الأردن لتحقيق إنجازات في مجال التغطية الصحية الشاملة.

وثمّن السفير عالياً جهود المركز في تقديم خدمات الرعاية والتثقيف والتوعية بأعلى المعايير المهنية، إضافة إلى دوره في البحث وترسيخ المعرفة لتعزيز جهود كسب التأييد ودعم حقوق المرأة في المجال الصحي. كما أشاد بالالتزام الحقيقي لمؤسسة ومركز الحسين للسرطان بتمكين النساء وتشجيعهن على اتخاذ قرارات حكيمة تتعلق بصحتهن ورفاهيتهن من خلال المشاركة في أنشطة توعوية وصحية متنوعة.

كما أكدت الدكتورة ريم العجلوني، مدير البرنامج الأردني لسرطان الثدي، أن سرطان الثدي يُشكّل ما يقارب 39% من حالات السرطان بين النساء في الأردن، مشيرة إلى أن الكشف المبكر يرفع نسب الشفاء إلى ما يقارب 95%. وشددت على أن البرنامج يعمل على تكثيف التوعية وتوسيع نطاق خدمات الماموغرافي والوحدات المتنقلة لضمان وصول الخدمة لكل النساء، خاصة في المناطق النائية.

أما الدكتور عاصم منصور، مدير عام مركز الحسين للسرطان، فأكد على الدور الحيوي الذي يضطلع به المركز في إيصال خدماته إلى جميع الأردنيين أينما كانوا، عبر العيادات المتنقلة التي تتيح فحص سرطان الثدي في مختلف المناطق، خصوصًا في الجنوب والبادية الجنوبية.

وأشار إلى التزام المركز بتوفير رحلات متخصصة تنقل النساء إلى وحدات الكشف المبكر في عمّان أو العقبة، أو إلى أقرب مركز صحي مجهّز، إضافة إلى إرسال وحدات متنقلة تصل مباشرة إلى المجتمعات المحلية لتقديم الخدمة في أماكن تواجد النساء.

من جهتها، أوضحت نسرين قطامش، مدير عام مؤسسة الحسين للسرطان، أن رسالة المؤسسة لا تقتصر على التشخيص والعلاج فقط، بل تشمل التثقيف الصحي والدعم النفسي والاجتماعي للنساء في جميع المناطق، مؤكدة أن الشراكات الدولية والمحلية أسهمت في تعزيز البنية التحتية وتوسيع مظلة الخدمات الصحية، وأن النساء شريكات أساسيات في نشر الوعي المجتمعي حول مرض السرطان.

وفي ختام اللقاء، دار نقاش ثري وواسع حول سُبل تعزيز التوعية الصحية وتمكين النساء، حيث عبّر الحضور عن تقديرهم لمؤسسة ومركز الحسين للسرطان ومنظومته الكاملة، مشيدين بالجهود الوطنية المبذولة في هذا المجال. وحضر اللقاء عدد من الأطباء والمختصين والمهتمين بالشأن التوعوي.

ويأتي اللقاء بالتزامن مع إطلاق الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي للعام العاشر على التوالي تحت شعار "أنتِ الأساس…افحصي"، الهادفة إلى رفع مستوى الوعي وتشجيع السيدات على إجراء الفحوصات الدورية للكشف المبكر.