عمون - قال الدكتور طلال الشرفات الأمين العام لحزب المحافظين ان السلط حاضرة البلقاء كانت على الدوام ايقونة الفكر والثقافة والقيم والإنتماء، وان مسيرة الدولة الأردنيّة ما كانت لتكون بهذا الألق والنجاح لولا اسهامات رجالاتها في مسيرة البناء الوطني، وأن حكمة القيادة في مرحلة التأسيسي قد وظفت طموح ابناءها، ويقظتهم المبكّرة لبناء عقل الدولة ومؤسساتها وركائز رسوخها وتطورها.

وقال الشرفات في لقاء لحزب المحافظين في قاعة بلدية السلط: ان معين القادة الوطنيين في الفكر والثقافة والإعلام والإقتصاد كان مدرسة السلط الثانويّة التي خرجت قادة عظام من كل ابناء الوطن للإسهام في بناء الدولة الحديثة الراسخة بهويتها الوطنيّة الأردنيّة وحرص قيادتها ونبل شعبها الأصيل.

وأضاف الدكتور الشرفات ان البلقاء كانت على الدوام شريكة في خير الأردن والأردنيين، ولربما كان من محاسن الصدف الوطنيّة الجميلة ان من اوائل الداعمين الكبار لفكر حزب المحافظين الأردني واستحقاقات هويته الوطنية الأردنيّة هو قامة اعلاميّة خرجت من رحم البلقاء، واحد رموز الأعلام الأردني الكبار الأستاذ سمير الحياري، مؤكداً ان حزب المحافظين من التجارب الفريدة في وضوح الخطاب لبناء الوسط المحافظ على اسس تنظيمية تحمل ايديولوجيا وطنيّة تستوعب كل العاشقين للتراب والمؤمنين بالدولة وسيادتها.

وحدد الشرفات مسار حزب المحافظين في المرحلة القادمة والمتمثل في قيادة الوسط المحافظ وتوحيد جهوده لبناء واقع تنظيمي محترف، وجبهة وطنيّة تغادر مساحات الإجتهادات الفرديّة القاصرة الى أفق الموالاة الراشدة التي تنتقد السياسات الخاطئة وتُدافع عن المؤسسات الراسخة؛ مشدداً على ضرورة إدراك مرامي خطة التحديث ، ومضامين الأوراق الملكية النقاشيّة التي أرست قواعد بناء دولة القانون والمؤسسات.

وبيّن الشرفات ان المرحلة المقبلة ستشهد تحولات نوعية في العمل التنظيمي، وعلى الأخص في قوى الوسط المحافظ مشدداً على ضرورة مراجعات ثوابت وادبيات تلك الأحزاب وبالذات في ثوابت الهوية الوطنية الأردنية وقيم المجتمع الراسخة، ومتطلبات السيادة ومقاومة التهجير والتوسّع والتوطين لتهيئة المناخ التنظيمي الذي يشجّع الإندماجات والتحالفات لتكون صخرة تستند اليها قوى الوسط في المخاضات الإنتخابيّة القادمة.

من جهته قال رئيس المجلس الوطني للحزب د رفعت الطويل ان الحزب يتجه نحو الإستقطاب في الكفاءات الوطنيّة المخلصة، وفتح فروع في كل مناطق المملكة للوصول الى ابناء الوطن في كل مكان؛ مؤكداً على اهمية الاعلام في صياغة الخطاب الوطني الراشد.