facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مشاركة الأردن في حرب تشرين (أكتوبر 1973)


ملوح العيسى
07-10-2025 04:20 PM

* الخلفية العامة

بنيت العقيدة القتالية للقوات المسلحة الأردنية / الجيش العربي على أسس ومفاهيم إسلامية وعربية فالاسم اسم الجيش العربي لم يكن صدفة او مجرد شعار فكما قال جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظة الله ورعاة في خطاب العرش السامي الثاني لمجلس الامة السابع عشر في شهر نوفمبر / تشرين الثاني 2014 " ان الشعار الذي على جباهكم مكتوب عليه (الجيش العربي) وهذا الاسم لم يكن صدفة او مجرد شعار ، وانما هو تأكيد على التزام هذا الجيش بالدفاع عن قضايا الامة العربية وترابها وأمنها من أي خطر يهددها " والحمدلله ان هذا الشبل الهاشمي الذي كان احد مرتبات اللواء المدرع أربعين فلقد ورث هذه العقيدة قولا وفعلا عن والده المغفور له باذن الله الملك الحسين بن طلال.

عودة الى ما يزيد الى نصف قرن فلقد شارك الأردن في حرب تشرين التحريرية، المعروفة بحرب أكتوبر، التي اندلعت في السادس من تشرين الأول عام 1973 بين كل من مصر وسوريا من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، في ظروف سياسية وعسكرية معقدة، إذ لم تكن القيادة السياسية الأردنية على علم مسبق بموعد اندلاع الحرب. ورغم ذلك، أعلن الأردن دعمه الكامل للدولتين العربيتين، ووضع الجيش العربي في حالة الإنذار الفوري استعداداً لأي اشتباك محتمل مع العدو في غور الأردن، كما بدأ التحضير لهجوم محتمل باتجاه الضفة الغربية في حال تحقق النجاح على الجبهتين السورية والمصرية.

دوافع المشاركة الأردنية رغم غياب التنسيق المباشر

1. دعم الجبهة السورية التي كانت تشكل الامتداد الشمالي الشرقي للأردن، خاصة بعد نجاح العدو الإسرائيلي في تنفيذ هجوم معاكس ضد الجيش السوري.

2. . تخفيف الضغط عن الجبهة المصرية من خلال إشغال العدو على أكثر من محور.

3. . الالتزام القومي والعربي الذي كانت القيادة الأردنية تؤمن به تجاه قضايا الأمة.

4. . تأمين طريق درعا – دمشق ومنع العدو من التقدم نحوه.

5. . المشاركة الفعلية للجيش العربي الأردني في معارك الدفاع عن الأرض العربية إلى جانب الجيوش الشقيقة.
تفاصيل المشاركة العسكرية

شارك الجيش العربي الأردني في الحرب من خلال اللواء المدرع الأربعين، وهو من أهم وأقوى تشكيلات الجيش الأردني، وكان بقيادة العميد الركن خالد هجهوج المجالي. وضم اللواء التشكيلات التالية:

1. . كتيبة الدبابات الرابعة الملكية بقيادة المقدم محمود حماد.

2. . كتيبة المدرعات الثانية الملكية بقيادة المقدم حامد أبو جاموس.

3. . كتيبة الأمير عبدالله الملكية بقيادة المقدم صالح محمود.

4. . كتيبة المدفعية 17 بقيادة المقدم عبد الحليم شاكر.

تحرك القوات الأردنية إلى الجبهة السورية

في 11 تشرين الأول 1973، قام المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه بزيارة اللواء الأربعين، وأصدر أمره بتحرك اللواء إلى الأراضي السورية لإسناد الجيش السوري ووقف الخرق الإسرائيلي المتجه نحو دمشق، بعد أن تمكن العدو من شن هجوم معاكس أدى إلى تراجع القوات السورية.

تحرك اللواء إلى سوريا في 13 تشرين الأول، واكتمل انتشاره على الجبهة يوم 14 تشرين الأول، حيث التحق بالفرقة الخامسة السورية التي طلبت زج اللواء الأردني في المعركة لوقف التقدم الإسرائيلي باتجاه تل الحارة – نوى.

معارك اللواء الأربعين

خاض اللواء معركته الأولى في 16 تشرين الأول، وتمكن من إيقاف الخرق الإسرائيلي على خط (العلقية – تل المال – مسحرة – أم باطنة)، وأجبر العدو على التراجع بعد أن شكّل اللواء خط صدّ قوي أمام القوات الإسرائيلية.

لاحقاً، أُلحِق اللواء الأربعين بعمليات قوات صلاح الدين العراقية، وكُلِّف مع القوات العراقية في 19 تشرين الأول بشن هجوم معاكس، تم خلاله اختراق خطوط العدو بعمق 10 كيلومترات، واستعادة تلول الحمر ومسحرة وأم باطنة.

زار الملك الحسين أرض المعركة مرة أخرى، وأشاد بشجاعة الضباط والأفراد وبطولاتهم في الميدان. وقدّم اللواء في هذه المعارك (21) شهيداً ارتوت بدمائهم أرض سوريا الشقيقة.

النتائج والخلاصة

رغم محدودية عدد القوات الأردنية مقارنة باتساع الجبهة، استطاع أبطال اللواء الأربعين تحقيق إنجازات واضحة تمثلت في:

- إيقاف التقدم الإسرائيلي على الجبهة السورية.

- منع العدو من الوصول إلى طريق درعا – دمشق.

- تحويل الجيش الإسرائيلي من وضعية الهجوم إلى وضعية الدفاع.

توقفت الحرب في 22 تشرين الأول 1973، وبقي اللواء الأربعين محافظاً على مواقعه ومكتسباته حتى استلمها الجيش السوري بعد إعادة تنظيم قواته.

الختام

سلامٌ على أرواح شهداء اللواء الأربعين الذين أوقفوا زحف العدو الإسرائيلي على مشارف دمشق، وأثبتوا أن أبناء الجيش العربي الأردني هم أحفاد الفاتحين الأوائل من مؤتة إلى اليرموك، ماضون على درب الشرف والبطولة دفاعاً عن الأمة العربية وقضاياها العادلة.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :