facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حتى لا نضع وطننا في فم المجهول


مجيد عصفور
24-08-2011 07:49 AM



بعد الإعلان عن التعديلات الدستورية يفترض أن يأخذ الحراك الشعبي منحى آخر ويدخل مرحلة بلورة الأهداف، حتى لا يتحول إلى مجرد ماراثون روتيني يجري كل أسبوع في عدد من المحافظات.

إن التفكير منذ الآن بشكل ومضمون المرحلة القادمة التي ستشهد انتخابات نيابية لن يتأخر إجراؤها عن منتصف العام القادم، بات أمراً لا يحتمل التأجيل وإضاعة الوقت في مسائل لا تستحق الجهد الوطني الذي بذل على المستويين الرسمي والشعبي على مدى الأشهر الماضية.

إن واجب النخب ومن ضمنها القيادات الشابة التي برزت خلال الفترة الماضية، يجب أن ينصب الآن على وضع منهج جديد يكون عنواناً للحياة الديمقراطية الجديدة التي ستجرى مفاعيلها بموجب التعديلات الدستورية وقوانين الانتخاب والأحزاب والبلديات.

حتى الآن ظلت الشخصيات الوطنية ما عدا قلة قليلة واقفة على الرصيف في حالة انتظار لما ستؤول إليه حركة الشارع وما يدور في دوائر صنع القرار، كما ظلت هذه النخب توزع الابتسامات والمجاملات على الجهتين، دون أي فعل مفيد يدعم الهدف العام الذي يسعى إليه كلا الطرفين، وهو موقف سلبي في النهاية ينطوي على قدر من توخي السلامة الشخصية وعدم الاستعداء لتحمل أي كلفة ومثل هذا الموقف مرفوض شعبياً ورسمياً.

ما يحتاجه الأردن الآن، ترتيب الأفكار المبعثرة لكل القوى على اختلاف توجهاتها، ووضع الأهداف والآليات التي يجب اعتمادها لتحقيق هذه الأهداف بالطرق الديمقراطية المعروفة، وأولها اخراج مجلس نيابي يمثل تمثيلاً حقيقياً تطلعات الشعب الأردني في الحياة الفضلى القائمة على العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بحرية تامة لا تخدشها أي من مخلفات الزمن الذي صار خلفنا بحلوه ومره.

وعند ترتيب الأولويات والأهداف يجب أن لا يغيب عن ذهن أحد منا الخصوصيات الأردنية سواء السياسية أو الجغرافية أو الاقتصادية، وهي خصوصيات لا يجوز اغفالها أو القفز فوقها بأي شكل، فنحن بلد نجاور عدواً ما زال يطمع في أرضنا كمساحة لحل مشكلة الفلسطينيين عليها، ما يستوجب منا جميعاً شعباً ونظاماً أن نظل في حالة تنبه وتلاحم لتفويت فرصة تحقيق أطماعه، ونحن بلد يعاني من قلة في الموارد اللازمة لتحسين مستوى الحياة ما يضع اقتصادنا في حالة دوران حول وضعية العجز والضعف، ما ان يبتعد عنها قليلاً حتى يعود إلى مستنقعها لأنه أول المصابين بشظايا أي حدث يقع في أي مكان في العالم قريباً كان أم بعيداً عن حدودنا.

لا يعني هذا أن نستسلم للريح تقذفنا تارة نحو اليمين وتارة نحو اليسار، إذ يتوجب علينا أن نعلي أشرعتنا ونحدد اتجاهاتنا بأنفسنا وألا نترك لغيرنا تحديد المسار والتحكم بالمسيرة، فلدينا من القوة ما يجعلنا نتخلص من أزماتنا التي ما زالت صغيرة وان بدت في أعين البعض كبيرة، ولدينا مؤسسات ما زالت في أحسن حالات الجاهزية والعمل علينا ان نحافظ عليها لتظل قادرة على أداء واجباتها لضمان ديمومة الحياة المتحضرة التي ننعم بها وبغير ذلك سنندم على ما يفعله طيش نفر منا، وسنكتشف بعد فوات الأوان اننا دمرنا بأيدينا ما بنيناه عبر عقود من العمل والكد، لا نريد لهذا اليوم وهذه الصورة ان يصبحا واقعاً لأن ذلك إن حصل لا قدر الله سيضعنا ويضع وطننا ووجودنا في فم المجهول.

الرأي





  • 1 24-08-2011 | 08:35 AM

    عن ...تتكلم؟؟؟؟؟؟!!!!!

  • 2 24-08-2011 | 08:54 AM

    .......

  • 3 24-08-2011 | 08:55 AM

    ..
    الخالدي


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :