عمون - قال الدكتور طلال الشرفات الأمين العام ورئيس المكتب السياسي لحزب المحافظين الأردني إن خطاب جلالة الملك في افتتاح الدورة العاديّة الثانية لمجلس الأمّة تكريس للرؤية الملكيّة الثاقبة في ضرورات التحديث السياسي والاقتصادي والإصلاح الإداري، وتوصيف هاشمي دقيق لنبل علاقة القائد بشعبه، ورهان القيادة على أصالة الأردنيين في التفافهم حول العرش الهاشمي المفدّى؛ مؤكداً أن الأردن بقيادته وشعبه ودوره القومي والإنساني سيبقى أيقونة الشرق وشمعته المضيئة.

وقال الدكتور الشرفات في ندوة اقامتها وزارة الثقافة/ ونظمتّها مديرية ثقافة المفرق في قاعة بلدية المفرق حول مسار التحديث السياسي والاقتصادي أن توحيد خطاب الوسط المحافظ وتيار الموالاة الراشد أضحى ضرورة لإسناد موقف جلالة الملك أمام التحديات الإقتصاديّة الداخليّة والسياسيّة الخارجيّة مما يستوجب معه رصّ الصفوف واستلهام الدروس والعبر من تجارب الدول المجاورة في الفشل والحروب والعنف والدم؛ مشدداً على أن الإرادة السياسية وقاعدة التشريعات الناظمة للتحديث السياسي والاقتصادي اكتملت وبقي الرهان الذي ما زال متأرجحاً على القوى السياسيّة، وفي مقدمتها قوى الوسط المحافظ التي ما زالت تتنافس على حوّاف التجربة وموجبات الحرص الوطني الصادق.

وبيّن الشرفات ملامح المرحلة القادمة في الإصلاح السياسي القائم على استنهاض همم النخبة الوطنيّة المخلصة وتقزيم دور النخب المُعلّبة والجاهزة والابتعاد عن الفردية والشللية والمصالح الضيّقة مؤكداً على الحاجة ألى توظيف الكفاءات السياسيّة في خدمة المشروع الوطني الشامل الذي يجسّد رؤى جلالة الملك ومصالح الوطن العليّا، ويضع قواعد الحوكمة والعدالة والشفافيّة في قضايا الشأن العام، ويعظّم مفاهيم دولة القانون والمؤسسات.

وأضاف الشرفات: ان المفرق كانت على الدوام حاضنة للثقافة الوطنيّة وموجبات العيش المشترك التي اسهمت الى حدٍ بعيد في تعزيز الوئام الوطني والسلم الأهلي، وما زالت تقوم بدورها الثقافي والسياسي بكل اعتزاز.

وكان مدير ثقافة المفرق الاستاذ أسامة خزاعلة قد رحّب بالمشاركين مؤكداً على حرص وزارة الثقافة على تعزيز الوعي المجتمعي في رؤى التحديث السياسي والاقتصادي

وشارك في الندوة الاستاذ الدكتور هاني أخو ارشيدة نائب رئيس جامعة آل البيت