في مثل هذا اليوم من عام 1991 انعقد مؤتمر مدريد للسلام في الشرق الاوسط..بعد حرب الخليج وقال الرئيس الامريكي حينها بان قطار عربة السلام قد انطلق ومن لم يجد له مكانا اليوم لن يكون له مكانا غدا...

الاردن شارك بالمؤتمر ومعه قيادات من خارج منظمة التحرير باستثناء صائب عريقات الوحيد الذي من المنظمة، وضم الوفد الاردني الفلسطيني حنان عشراواي والدكتور حيدر عبد الشافي.وغيرهم .

اختيار مدريد له دلالة عميقة واختيار اليوم ايضا له دلالة اعمق فليس مصادفة ان يكون 30 تشرين اول هو خروج اخر جندي عربي من الاندلس، واليوم هو 30 تشرين اول في نفس المكان ونفس التاريخ وان اختلفت جهات الخصوم عن السابق، فالعرب هم عرب والفرنجه هم هم لم يتغيروا وان تغيرت الاسماء والدوافع ....

مؤتمر مدريد كان البوصلة الجديدة لعملية السلام وبداية لعمل إتفاقيات السلام بين الاردن واسرائيل وهي اتفاقية وادي عربه وكذلك اتفاقيه اوسلوا عام 1993 بين منظمة التحرير واسرائيل ومانتج عنها من عودة فصائل فلسطينية الى فلسطين واقامة حكم ذاتي في اريحا وغزة وبعض المدن الفلسطينية ....

مؤتمر مدريد اعاد تمزيق ما بقى من امل للامة العربية من وحدة عربية وبدات الهرولة والتطبيع وخلال 30 عاما كانت معظم الدول العربية تقيم علاقات مع اسرائيل وسط غياب كامل للاتحاد السوفيتي الذي هو تمزق ايضا وانقسم الى دويلات عديدة وغياب اي رفض عالمي واقليمي وبداية ظهور القطب الواحد امريكا ...

بعد 34 عاما من مؤتمر مدريد نقول ان المستفيد الوحيد من المؤتمر هو اسرائيل والخاسر كان العرب ولم يحقق السلام العادل الذي ترضى عنه شعوب المنطقة ويحقق العدل والمساواة واقامة الدولة الفلسطينية كما كان يعتقد الكثيرين ...