عمون - قال المحامي أكثم خلف الحدادين، عضو المجلس الاستشاري لمحافظة مادبا، ونائب رئيس بلدية مادبا الكبرى الأسبق، إنّ مناقشة مشروع الموازنة العامة، وما يتبعها من مشاريع القوانين التي ستُعرض على مجلس النواب، تتطلب مسؤولية وطنية عالية في إدارة الوقت والنقاش والمداخلة.

وتابع، فالمرحلة لا تحتمل إطالة الخطاب لمجرد الخطاب، ولا المزايدات الخطابية التي لا تضيف مضموناً ولا تحقق نتيجة.

وأضاف الحدادين، أنّ الحفاظ على وقت المجلس، هو في جوهره حفاظ على وقت الحكومة، حتى تتمكن من تنفيذ برامجها وخططها بما يخدم الوطن والمواطن. وواجب النواب اليوم أن يثبتوا أن الغاية الأولى من العمل النيابي هي خدمة المصلحة العامة، لا تسجيل المواقف أو صناعة الظهور الإعلامي.

وأشار "نريد أداءً نيابياً يعكس الوعي والمسؤولية، خطاباً مركزاً، ورؤية واضحة، ومداخلات موضوعية تستند إلى الحقائق والأرقام، لا إلى الانفعال. فالأردن أمام تحديات اقتصادية تتطلب تشريعات واقعية ومناقشات منتجة تؤدي إلى قرارات قابلة للتنفيذ، لا إلى استهلاك الوقت والجهد".

وختم الحدادين حديثه بقوله، إنّ نجاح الدورة البرلمانية وفاعلية الموازنة مرهون بقدرة النواب على إدارة جلساتهم بروح وطنية جادة، تضع مصلحة الأردن والمواطن فوق أي اعتبار. لأن خدمة الوطن لا تكون بالشعارات، بل بالعمل المسؤول والقرار المدروس .