facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ميرضيائيف يعزز الروابط الأوزبكية الأمريكية في واشنطن بصفقات تاريخية


08-11-2025 09:17 AM

عمون - من عبدالحميد الكبي - في زيارة عمل تاريخية تعكس طموحًا إقليميًا يتجاوز الحدود الجغرافية، أنهى الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضيائيف أيامه المزدحمة في واشنطن، حاملاً معه اتفاقيات تجارية بمليارات الدولارات ومبادرات تعاونية تفتح آفاقًا جديدة لآسيا الوسطى ككل.

وصل ميرضيائيف إلى مطار واشنطن الدولي في الرابع من نوفمبر، ليُستقبل بحفاوة من نائب وزير الخارجية الأمريكي كريستوفر لانداو، في زيارة رئاسية أوزبكية رفيعة المستوى إلى العاصمة الأمريكية، وتأتي في سياق الذكرى العاشرة لصيغة C5+1 التي تجمع الولايات المتحدة بدول آسيا الوسطى الخمس: أوزبكستان، كازاخستان، قيرغيزستان، طاجيكستان، وتركمانستان.

انطلقت صيغة "C5+1"، وهي منصة دبلوماسية للولايات المتحدة مع دول آسيا الوسطى الخمس، في عام 2015، حيث عُقد أول اجتماع وزاري في سمرقند بأوزبكستان في نوفمبر 2015، وجاءت أول قمة رئاسية لتجمع قادة المنطقة مع الرئيس الأمريكي لأول مرة على الإطلاق في واشنطن في سبتمبر 2023.

تحولت هذه الصيغة تدريجيًا من التركيز على الأمن إلى الشراكات الاقتصادية، خاصة في المنطقة الغنية بالمعادن النادرة مثل اليورانيوم والليثيوم، والتي تضم 84 مليون نسمة.

تأتي زيارة ميرضيائيف في لحظة جيوسياسية حاسمة، حيث تسعى واشنطن إلى تعزيز حضورها في آسيا الوسطى كبديل عن الاعتماد على الصين في سلاسل التوريد العالمية.

تحت قيادة ميرضيائيف منذ 2016، شهدت أوزبكستان إصلاحات جذرية دفعة نحو التنويع الاقتصادي، وهذه الزيارة خطوة نحو هدف جذب 100 مليار دولار أمريكي في الاستثمارات خلال عقد. تضاعف التبادل التجاري أربع مرات ليصل إلى مليار دولار، مع عمل أكثر من 300 شركة أمريكية ناجحة في أوزبكستان، في قطاعات الصناعة، الزراعة، الطاقة، والابتكار. المنطقة، التي تحد أفغانستان وإيران وروسيا، تمثل فرصة استراتيجية لأمريكا لمواجهة التحديات العالمية، وركز اليوم الأول، 5 نوفمبر، على اللقاءات الثنائية مع كبار المشرعين الأمريكيين، لتعزيز الحوار السياسي والدعم للإصلاحات الديمقراطية. التقى ميرضيائيف بالسيناتور ستيفن داينز، الرئيس المشارك لمجموعة آسيا الوسطى في مجلس الشيوخ، في مقر إقامته، حيث ناقشا تعزيز الشراكة الاستراتيجية وتوسيع التعاون المتعدد الأوجه.

أشاد ميرضيائيف بالتعاون البرلماني، خاصة عمل لجنة الشيوخ، معبرًا عن ارتياح للمستوى غير المسبوق للتعاون، حيث يشهد التبادل التجاري نموًا ملحوظًا ومشاريع ناجحة مع شركات أمريكية رائدة. تم التأكيد على دعم الكونغرس لتنفيذ الاتفاقيات، مع اهتمام خاص بالتعاون مع ولاية مونتانا، والاتفاق على بعثة أعمال حكومية إلى أوزبكستان، إلى جانب تبادل آراء حول القضايا الدولية مثل أزمة المياه الإقليمية.

كما استقبل ميرضيائيف أعضاء مجلس النواب بيل هويزينجا (جمهوري من ميشيغان، رئيس اللجنة الفرعية لجنوب آسيا وآسيا الوسطى في لجنة الشؤون الخارجية، ويشرف على قضايا الزراعة في ولايته كارول ميلر جمهورية من غرب فرجينيا، تركز على قطاعات الطاقة والصناعات الثقيلة مثل الفحم والنفط، وسيدني كاملاجر دوف ديمقراطية من كاليفورنيا، عضو في لجنة الشؤون الخارجية، ومؤلفة مشاريع قوانين تتعلق بالسيطرة على الصادرات ذات الاستخدام المزدوج مع اهتمام خاص بآسيا الوسطى)، لمناقشة تعزيز الشراكة وتوسيع التعاون بين البرلمانين.

أعرب عن ارتياح لتطور العلاقات التشريعية، ولعمل الكتلة البرلمانية في الكونغرس التي تدعم فعاليات "أيام أوزبكستان" سنويًا، مما يعزز الروابط. شدد على أهمية الدعم الشامل للاتفاقيات في التجارة، الاقتصاد، الاستثمار، الثقافة، والإنسانية، مع تركيز على الروابط الإقليمية مع ولايات غرب فرجينيا، ميشيغان، وكاليفورنيا.

انتهى اللقاء باتفاق على زيارة لممثلي الكونغرس إلى أوزبكستان وتبادل وفود تجارية برئاسة قادة إقليميين، إلى جانب مناقشة تعزيز التعاون الأمني.

انتقل البرنامج إلى الجانب التجاري المكثف، مع لقاءات تعزز الشراكات الاقتصادية. أجرى ميرضيائيف محادثات مع وزير التجارة هوارد لوتنيك، لمناقشة تعزيز الشراكة الاستراتيجية، التعاون التجاري والاستثماري، وتنفيذ مشاريع مشتركة في قطاعات الاقتصاد المتنوعة.

أعرب عن ارتياح لتطور العلاقات متعددة الجوانب، حيث تضاعف التبادل التجاري أربع مرات إلى مليار دولار، مع عمل 300 شركة أمريكية في أوزبكستان ومشاريع رئيسية في الصناعة والزراعة والطاقة.

أكدا الاهتمام المتبادل بتعزيز العلاقات التجارية، إنشاء آليات فعالة للتعاون الإقليمي، ومجلس تنسيق، مع تركيز خاص على الزراعة، حيث وقعت عقود أولى لتوريد فول الصويا والقطن، وتطبيق تقنيات الري بالتنقيط الأمريكية. انتهت المفاوضات باتفاق على تكثيف التعاون عبر منصة استثمارية لدعم المشاريع المشتركة.

استمر البرنامج بلقاءات مع قيادات مالية وصناعية. التقى ميرضيائيف برئيس بنك التصدير والاستيراد جون يوفانوفيتش، لمناقشة تمويل مشاريع واسعة في الطاقة، المعادن، النقل، الزراعة، وتكنولوجيا المعلومات، مع اهتمام خاص بتحديث أسطول الطائرات عبر بوينغ، وتوقيع اتفاقية تمويل مشتركة بحضوره.

كما ناقش مع بن بلاك، المدير التنفيذي لمؤسسة التمويل الإنمائي (DFC)، توسيع التعاون في حشد رأس المال الخاص للبنية التحتية، مع خطوات لمنصة استثمارية مشتركة، دعم المشاريع الصغيرة، وفتح مكتب إقليمي في طشقند، إلى جانب مشاريع الشراكة العامة-الخاصة.

أما مع شيلبان أمين، المدير العام لجنرال موتورز، فقد ركزا على توسيع التعاون الصناعي، حيث أنتجت الشركة 1.6 مليون مركبة في أوزبكستان خلال خمس سنوات، جاعلة البلاد ثاني أكبر سوق لشيفروليه، مع تركيز على التوطين، التقنيات الجديدة، والمواد الخام للهندسة الميكانيكية.

في ختام الزيارة، التقى ميرضيائيف بممثلي الشركات الأمريكية الرائدة وصناديق الاستثمار، بحضور لوتنيك، المساعد الرئاسي ريكي جيل، المبعوث باولو زامبولي، نائب وزير الزراعة ستيفن فادين، وقادة غرفة التجارة الأمريكية الأوزبكية، إلى جانب كبار مديري Traxys، FLSmidth، McKinsey، META، Google، Amazon، Boeing، Air Products، Axiom Space، Cove Capital، Freeport-McMoRan، Orion CMC، Cargill Cotton، John Deere، Honeywell، Valmont Industries، وFlowserve. أشار ميرضيائيف إلى تضاعف التبادل التجاري أربع مرات خلال ثماني سنوات، مع 300 شركة أمريكية ناجحة، مؤكدًا أن هذا بداية مرحلة جديدة.

حدد مجالات الأولوية: بحلول 2030، نظام طاقة متجدد بـ18-20 جيجاواط، مع توليد نصف الكهرباء من الشمس والرياح؛ تطوير استخراج اليورانيوم، النحاس، التنغستن، الموليبدينوم، والجرافيت بتقنيات أمريكية؛ تخصيص 12 مليار دولار لتحديث الطرق، السكك، المحطات، والمطارات؛ توسيع التعاون الرقمي مع Google، Meta، وNVIDIA لأنظمة الدفع وأكاديميات رقمية ومراكز شركات ناشئة.

أكد مشاركة DFC وبنك التصدير في التمويل، معبرًا عن دعمه الشخصي للمبادرات الأمريكية، مؤكدًا أوزبكستان كشريك موثوق.أعقب ذلك حفل توقيع الاتفاقيات الثنائية: اتفاقية إنتاج العناصر الأرضية النادرة مع مجموعة دينالي؛ تعاون في المعادن مع Re Element Technologies؛ تحديث محطات الضخ مع Flowserve؛ تقنيات توفير المياه مع Valmont؛ توسيع الذكاء الاصطناعي مع Palo Alto Networks؛ توريد طائرات مع Boeing؛ فول الصويا والعجين مع Datacrop وLouis Dreyfus؛ وقطن مع أوزسانواتكسبورت وCargill. هذه الصفقات، التي تغطي أكثر من 105 مليار دولار، تعزز الاقتصاد الأوزبكي بنقل التكنولوجيا وخلق فرص عمل.

وبلغت الزيارة ذروتها في 6 نوفمبر بقمة C5+1 بالبيت الأبيض، برئاسة ترامب، بحضور قادة المنطقة: قاسم جومارت توكاييف (كازاخستان)، صدر جباروف (قيرغيزستان)، إمام علي رحمان (طاجيكستان)، وسردار بردي محمدوف (تركمانستان). أعرب الرئيس ميرضيائيف عن امتنانه لترامب، واصفًا الصيغة بآلية فعالة للتعاون في التجارة، النقل، والطاقة.

اقترح إنشاء أمانة دائمة يدور مقرها بالتناوب؛ مجلس تنسيقي وزاري للاستثمار والتجارة؛ وصندوق شراكة إقليمية. أكد استعداد أوزبكستان لمشاريع تربط المنطقة بجنوب القوقاز وأوروبا؛ لجنة للمعادن الحيوية للتنقيب والمعالجة؛ شراكة إقليمية للابتكارات الزراعية بتقنيات أمريكية؛ ومعرض ثقافي مشترك في المتاحف الأمريكية. اقترح عقد القمة المقبلة في سمرقند عام 2028، وانتهت باعتماد وثائق متعددة الأطراف حول المعادن وصفقات بوينغ.

اللقاء الرئاسي لحظة الذروة مع ترامبفي 6 نوفمبر، التقى ميرضيائيف بترامب في البيت الأبيض، تاركًا مذكرة في سجل الضيوف المميزين. أجرا محادثات في المكتب البيضاوي، ناقشا تعزيز الشراكة الاستراتيجية، الحوار السياسي، والتعاون التجاري، الاقتصادي، الاستثماري، والثقافي، مع تركيز على تنفيذ اتفاقيات نيويورك سبتمبر الماضي، بما في ذلك صفقة بوينغ بـ8 مليارات دولار لـ22 طائرة، تخلق 35 ألف وظيفة أمريكية. تبادلا آراء حول القضايا العالمية والإقليمية، بما في ذلك تعميق C5+1.

هنأ ميرضيائيف ترامب بإنجازاته الداخلية والخارجية، مشيدًا بجهوده في حل النزاعات سلميًا. رحب ترامب بنتائج اجتماعات ميرضيائيف السابقة، مؤكدًا أهمية الآليات المؤسسية. في قمة C5+1، صرح ميرضيائيف بأن ترامب يُلقب في أوزبكستان بـ"رئيس السلام"، مشيرًا إلى إنهائه ثمانية حروب في ثمانية أشهر، وأنه "الوحيد القادر على إيقاف الحرب الروسية الأوكرانية". دعا ميرضيائيف ترامب لزيارة رسمية إلى أوزبكستان، في لحظة تعكس الدفء الشخصي بين الزعيمين.

لتشكل عهد جديد من الازدهار المشترك أسفرت الزيارة عن توقيع عشرات الوثائق الثنائية والمتعددة الأطراف، تعزز الشراكة الأوزبكية الأمريكية وتوسع C5+1، مع استثمارات أوزبكية بـ135 مليار دولار في قطاعات أمريكية رئيسية على 13 عامًا. مع عودة ميرضيائيف إلى طشقند، يركز التنفيذ العملي على نقل التكنولوجيا وخلق فرص عمل، حيث تعمل الآن أكثر من 300 شركة أمريكية مدعومة بمناطق اقتصادية خاصة. هذه الزيارة نقطة تحول تحول آسيا الوسطى إلى مركز عالمي للطاقة الخضراء، التجارة، والابتكار. في عالم يتنافس فيه العمالقة على الموارد.

يثبت الرئيس ميرضيائيف أن الدبلوماسية الاقتصادية، مدعومة برؤية "رئيس السلام" ترامب، هي المفتاح لازدهار مستدام يجمع الشرق بالغرب، ويبني جسورًا لا تهدمها العواصف الجيوسياسية





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :